ألقت الخسارة التي مني بها النصر من الطائي صفر-1 بظلالها على الجماهير النصراوية، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع ان يخسر الفريق بهذه السهولة التي كان عليها اللاعبون، لا سيما بعد المستوى الكبير الذي قدمه الفريق في مباراة الاتحاد الماضية، وتوج هذا المجهود بفوز أهَّله لدخول المربع الذهبي. وكان الحضور الجماهيري في مباراة الطائي جاء من أجل الاحتفال مع اللاعبين، تقديراً لجهودهم الكبيرة التي بذلوها طوال هذا الموسم، إلا ان أماني هؤلاء لم تتفق مع رغبات اللاعبين الذين غابت الروح المعروفة عنهم. الخسارة يسأل عنها مدرب الفريق البلغاري ديمتروف الذي لم يستطيع اختيار التشكيل المثالي لدخول هذه المباراة، إذ منح الكثير من العناصر الأساسية راحة إجبارية استعداداً للقاء الاتحاد في المربع الذهبي، في إشارة واضحة وقوية إلى ضمانه نقاط مباراة الطائي قبل أن تبدأ، فغاب عن المباراة الخوجلي ومحسن الحارثي وفيصل سيف وعلي يزيد وإبراهيم ماطر وعبدالرحمن البيشي وأحمد العجمي وهادي شريفي، ولم يبق على هذا الوضع السيئ بل زاد الطين بلة باحتفاظه بالورقة الرابحة سعد الحارثي في دكة البدلاء تحسباً لظروف المباراة... ويرى النقاد أنه كان من الأولى بديمتروف دخول مباراة الطائي بجميع نجوم الفريق لتحقيق الفوز، وذلك للعب مباراة الاتحاد في الرياض الاثنين المقبل، خصوصاً ان الشباب قدم خدمة كبيرة لشقيقه النصر بفوزه على الاتحاد، إلا ان النصراويين دائماً ما يرفضون استغلال الفرص، والتاريخ خير شاهد على هذا الضياع. جماهير النصر حاصرت رئيس النادي المكلف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن ودار نقاش طويل وصريح امتد إلى الساعة الواحدة صباحاً، إذ عرضت مطالبها للرئيس بضرورة الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين ثبت عدم مقدرتهم على خدمة الفريق. وشوهد عدد من الجمهور امام غرفة الملابس لم يتمالك أعصابه وهو يبكي من ألم الخسارة وتوابعها عليهم، في موقف حرك مشاعر رئيس النادي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن الذي خاطب بدوره الجمهور بضرورة نسيان هذه الهزيمة، واعداً إياهم بالعمل الجاد على تحقيق الفوز في لقاء الاتحاد على رغم صعوبتها، خصوصاً ان المباراة في جدة على ملعب الاتحاد وبين جماهيره. السؤال الذي تناقلته تلك الجماهير قبل خروجها من الملعب... هل يظهر الفريق في مباراة الاتحاد بثوب مختلف تماماً عمّا كان عليه في مباراة الطائي؟