يربط اختصاصي علم النفس أسعد النمر بين انحراف الفتاة وافتقارها إلى مهارات التوافق مع الحياة وتحقيق الأهداف بأقل تكلفة ممكنة. ويقول:"إن هناك أثماناً باهظة لانحراف المرأة، لاسيّما في المجتمعات الأبوية، التي تدين في السيطرة للذكور، ولسلطته على حساب النساء، ومع ذلك تنحرف المرأة من أجل الحصول على المال. وفي هذه الحال يعتبر المال وسيلة لإشباع حاجات مختلفة، ولكن المهارات الصحيحة اللازمة للحصول على المال تفتقدها المنحرفات". ويشير إلى أن هذا الفقر ناتج من"سوء التدريب السلوكي لدى الفتاة على أنماط التفكير الإيجابي نحو الذات والمجتمع منذ الطفولة، وافتقادها المهارات اللازمة لإشباع الحاجات عبر وسائل مقبولة اجتماعياً وقيمياً، وأيضاً أنماط السلوك الاجتماعي التوكيدي في بناء علاقات ناضجة مع الآخرين، تشبع دوافع الفرد، من دون خسارة باهظة الثمن تؤدي إلى ممارسة العدوان". وأكد ان"نظرية التعلم تساعد على فهم دوافع الانحراف كسلوك جرى تعزيزه من أجل الحصول على المال، ثم إشباع الدوافع التي تشعر المرأة أنها محرومة منها، مثل الحاجة للمظهر واثبات الذات والإشباع النرجسي، فالإشباع المتكرر للدوافع يعزز السلوك كوسيلة. وهذا التكرار يشكل مع مرور الزمن مخطوطات ذهنية، بطريقة تبرر استمرار السلوك المناهض للمجتمع".