تختتم اليوم منافسات الجولة الأخيرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وعلى ضوئها تتحدد المراكز النهائية للمربع الذهبي الذي أعلن سلفاً أضلاعه الشباب والهلال والاتحاد والنصر، وسيتحدد الفريق الذي سيرافق أحد إلى دوري الدرجة الأولى بعد مباراة الاتفاق والرياض. الشباب - الاتحاد الفريق الشبابي يسعى للحفاظ على تصدره قائمة الترتيب ولعب المباراة النهائية مباشرة، وذلك بالفوز على مستضيفه الاتحاد أو بالتعادل على اقل تقدير، وفي أسوأ الاحتمالات، إذ ان انتزاع نقطة واحدة يكفل له الوصول إلى المباراة النهائية، أما الخسارة فستقلل من حظوظه للبقاء في الصدارة إذا فاز الهلال على احد بفارق ثلاثة أهداف نظيفة ولاسيما ان الأهداف هي سيدة الموقف في حال تساوي الفرق في النقاط، وفنياً نجد أن الفريق الشبابي يمتاز بالاستقرار ولديه نجوم قادرون على الكسب، خصوصاً في وجود منغا وأترام باعتبارهما الأوراق الرابحة للمدرب الأرجنتيني روميو، الذي من المؤكد أنه اعدّ العدة للكسب وضمان الحفاظ على قائمة الترتيب، فسيلعب بطريقة مشابهة للاتحاد إذ يعتمد على طريقة 4-4-2. ويتطلع الاتحاديون إلى البقاء في المركز الثالث، في حين يطمح الشبابيون إلى الحفاظ على الصدارة، ويترقب المتابعون كل أحداث هذه المباراة التي يتوقع لها أن تكون حافلة بالإثارة والندية لقوة الفريقين وامتلاكهما نجوماً مميزين من جهة، ولأهمية اللقاء من جهة أخرى. فالاتحاد يدخل هذا اللقاء وبحوزته 38 نقطة، ويبحث الاتحاديون عن الفوز فقط لضمان اللعب مع صاحب المركز الرابع على أرضه وبين جماهيره، وأما تعادلهم أو خسارتهم فيعنيان أن مصيرهم معلق بنتيجة مباراة النصر والطائي. وبالنظر فنياً إلى الاتحاد نجد ان مدربه استطاع في الآونة الأخيرة أن يعيد الهيبة إلى الفريق من خلال العطاءات الفنية الجيدة، إلا انه اخفق في قراءة مجريات المباراة الماضية أمام النصر ما آثار مخاوف الجماهير الاتحادية التي كانت تمني نفسها بالحصول على المركز الثاني، وعمد في الأيام الماضية إلى تجهيز المدافع عبد المجيد الطارقي كبديل عن الموقوف بالبطاقة الحمراء حمد المنتشري، إضافة إلى تصحيح الأخطاء مع الاعتماد على تطبيق جمل فنية ترتكز على التكثيف الهجومي على الفريق المنافس واتضحت الرؤية حول الطريقة التي سيلعب بها أمام الشباب إذ سيعتمد على طريقة 4/4/2 وهي الطريقة الفنية المفضلة. واجمالاً يمكننا القول ان أهمية المباراة وجود النجوم البارزين في الفريقين كفيلان بإمتاع المتابعين كافة، إلا أن محبي الناديين يخشون الأخطاء التحكيمية التي سادت المباريات الماضية وكان لها انعكاساتها. النصر - الطائي بعد أن حقق النصراويون الأهم بوصولهم إلى المربع الذهبي يدخلون لقاءهم الليلة، إذ يستضيفون فيه الطائي على ارض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض لتحقيق المهم وهو كسب نقاط هذا اللقاء على أمل تعثر الاتحاد أمام الشباب حتى يقفز النصراويون إلى المركز الثالث الذي يتيح لهم فرصة للعب على أرضهم في أولى لقاءات المربع الذهبي. يدخل النصر لقاء الليلة منتعشاً بعد فوزه الكبير على الاتحاد والذي أهله إلى الوصول إلى المربع الذهبي، ويعتمد مدربه البلغاري ديمتروف على أربعة لاعبين يقفون في خط الظهر بقيادة محسن الحارثي، ويقف خلفهم الحارس محمد شريفي الذي منحه المدرب الثقة بعد غياب الحارس الأساسي محمد الخوجلي، فيما يفضل المدرب أن يوجد في خط المنتصف خمسة لاعبين يتناوبون في أدوارهم بين الدفاعية والهجومية، ومن المرشح أن يحتفي الخماسي الذين شاركوا في اللقاء الماضي أمام الاتحاد بمراكزهم، يقف في المقدمة نجم الفريق وهدافه سعد الحارثي. النصر يحتل الترتيب الرابع ب38 نقطة. وفي الجانب الآخر، نجد أن الطائي الذي يعتبر اللقاء بالنسبة إليه بمثابة تحصيل حاصل وتأدية واجب، بعد أن ضمن البقاء في الدوري الممتاز، يبحث عن فوز معنوي، بينما يحتل الفريق الشمالي الترتيب الثامن ب23 نقطة. الهلال - أحد على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض يستضيف الهلال أحد، ويسعى الهلاليون إلى تحقيق الفوز بأكبر عدد من الأهداف ليضمنوا تحقيق الصدارة، بشرط أن يخسر الشباب من الاتحاد في المباراة التي ستقام في اليوم ذاته في جدة. وحشد مدرب الهلال البرازيلي باكيتا أسلحته في وجه الضيوف وسيلعب بجميع أوراقه الرابحة تحسباً لوقوع المفاجأة من أحد الذي ضمن هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وكان أحد قدم مستوى متذبذباً طوال منافسات الموسم الجاري، ولم يكن مثل جاره الأنصار الذي استطاع أن يثبت أقدامه بين الأندية الممتازة. وبالعودة إلى الفريق الهلالي الذي ينتظر أن تزحف جماهيره إلى"درة الملاعب"لمؤازرة الفريق ليخطف مركز الصدارة ويلعب المباراة الختامية للدوري، ويحتل الهلال المركز الثاني وله 42 نقطة وتعادل في مباراته الأخيرة مع الشباب 1-1، ولم يقدم الهلاليون في تلك المباراة المستوى المأمول منهم. وينتظر أن يلعب الهلال بالتشكيلة نفسها التي لعب بها امام الشباب والمكونة من الحارس محمد الدعيع وفهد المفرج وتفاريس واحمد الدوخي وعبد العزيز الخثران للدفاع، وعمر الغامدي وخالد عزيز ومحمد الشلهوب وكماتشو للوسط، وسامي الجابر واحمد الصويلح للهجوم، وسيكون نواف التمياط والغنام وفهد مبارك الأوراق الرابحة للمدرب الهلالي باكيتا. الاتفاق - الرياض في مباراة اقل ما يقال عنها أنها تحديد للمصير أو للصراع من اجل البقاء يلتقي على ملعب الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام الاتفاق والرياض في لقاء ينطبق عليه المثل"أكون أو لا أكون"على رغم عدم تكافؤ الفرص أمام الفريقين، كون الاتفاق يلعب بثلاث فرص: الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة، تجعل أمامه مباراة فاصلة بعكس الرياض الذي يمني النفس بالفوز من اجل إقامة لقاء فاصل، إلا أن اللقاء لن يكون سهلاً من الجانب الاتفاقي الذي يملك رغبة الفوز وحده، مستفيداً من عوامل الأرض والجماهير التي ستحضر لمؤازرته. الظروف وحدها تجعل من هذا اللقاء أشبه ما يكون بمباريات الكؤوس وقد يكون أكثر إثارة من بقية مباريات هذه الجولة الأخيرة على رغم أن تلك المباريات ستوضح شكل ترتيب مباريات المربع الذهبي. ويدخل فريق الاتفاق هذا اللقاء وهو في وضع نفسي أفضل بعد فوزه على الأهلي ويحتل الاتفاق المرتبة العاشرة برصيد 22 نقطة، جمعها من 5 انتصارات و 7 تعادلات و 9 خسائر، والفريق الاتفاقي لا يملك حظاً جيداً بدليل فقدانه العديد من النقاط في وقت كان من الممكن أن يدخلها في رصيده لولا الأهداف التي تلج مرماه في آخر الدقائق. فيما يدخل الرياض هذا اللقاء بأمل تحقيق الفوز والحصول على مباراة فاصلة تحدد فيما بعد. فريق الرياض يحتل المرتبة الحادية عشرة برصيد 11 نقطة. ولا يوجد حل أمام الرياض اليوم سوى الرمي بكل أوراقه واللعب من اجل الفوز وحده، ولذلك من غير المستبعد أن يسعى مدربه البرازيلي كارلوس للعب مهاجماً منذ بداية المباراة. الأنصار - الأهلي يستضيف فريق الانصار على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية في المدينةالمنورة، فريق الأهلي في مباراة هامشية، بعد ان ضمن الانصار البقاء في أندية الدوري الممتاز بجمعه 23 نقطة، محتلاً المركز التاسع. فيما سيخوض الأهلي اللقاء بشعار"لا يقدم ولا يؤخر"بعد ان خرج من المربع الذهبي وقائمة الفرق الاربعة الكبرى في مسابقة هذا الموسم، اثر هزيمته من الاتفاق في اللقاء الماضي بثلاثة أهداف من دون رد، ويسعى الانصار إلى أن يؤكد أحقيته في البقاء في الدوري الممتاز بالفوز على منافسه الذي من المحتمل ان يشرك لاعبي"الصف الثاني"الذين لم تتسع لهم فرصة المشاركة في المباريات الرسمية للموسم الرياضي الحالي.