تنتظر الجماهير السعودية خلال الأيام المقبلة دخول موسم مهرجانات الاعتزال التي تشهدها الكرة السعودية للمرة الأولى في تاريخها بهذا الزخم الكبير، فجل الأندية السعودية بدأت الاستعدادات الفعلية لتكريم نجومها الذين أطربوا الجماهير في ملاعب كرة القدم، وعند الحديث عن تلك الاحتفالات المتوقعة خلال الأشهر المقبلة نجد أن القائمة تضم عدداً كبيراً من اللاعبين، يأتي في مقدمهم نجم الهلال والمنتخب السعودي يوسف الثنيان، الذي بدأ التحضير الفعلي والنهائي لعمل حفلة الاعتزال، حيث شكلت اللجان وحدد الوقت في شهر حزيران يونيو المقبل مبدئياً بحضور نادي فالنسيا الاسباني بكل نجومه وهو التكريم المتوقع أن يحصد حضوراً جماهيرياً كبيراً في استاد الملك فهد الدولي في الرياض، نظراً لما يتمتع به هذا الفيلسوف من شعبية جارفة، وربما لن يجد الكثيرون مقعداً في الاستاد في ظل توقع حضور اكثر من 90 الف مشجع، خصوصاً وان الثنيان من اللاعبين القلائل الذين يحظون بثناء انصار الاندية المنافسة وفي مقدمهم جماهير المنافس التقليدي النصر. وفي الساحل الغربي ينتظر عشاق العميد حفلة تكريم نجمهم العملاق المدافع أحمد جميل في أمسية كبرى تضم بطل أبطال أوروبا عام 2004 نادي بورتو البرتغالي الذي سيحط الرحال في جدة ليشارك في تتويج مسيرة" أبو ميمون"التي تجاوزت 15 سنة قضاها في خدمة نادي الاتحاد والمنتخب السعودي الأول، وستشهد هذه الحفلة مفاجآت كبرى لتكريم هذا النجم، ونبقى في جدة حيث لن تقل فرحة جماهير الأهلي عن نظرائهم في الاتحاد في حفلة اعتزال الظهير العصري محمد شلية، الذي سيودع الملاعب خلال الفترة المقبلة عبر مهرجان اعتزال جند له رجالات الأهلي الإمكانات كافة لكي يظهر بصورة مشرقة، تعكس مستوى ما قدم هذا النجم في خدمة ناديه والمنتخب السعودي، وعلى رغم أنه حتى الآن لم يتحدد النادي الذي سيشارك في حفلة الافتتاح إلا أن الجماهير تنتظر أن يكون النادي المتواجد في حجم جماهيره وما قدم شلية في ظل الانباء التي اكدت حضور نادي مرسيليا الفرنسي للمشاركة في الاعتزال الذي سيتواجد فيه العديد من اللاعبين على المستوى العربي. وعلى الجانب الآخر نجد أن القائمة تطول من اللاعبين الذين ينتظرون اقامة مهرجان تكريم لهم، ولا يزال النجم الأسطورة ماجد عبدالله ينتظر متى يفرج عن حفلة اعتزاله والذي أصبح بسببه مهرجان فهد الهريفي قيد الانتظار لرغبة فهد الهريفي إقامة حفلة اعتزاله عقب حفلة ماجد عبدالله، وهو ما يعني أن مهرجان الهريفي أصبح في مهب الريح بسبب توارد الأخبار المقربة من ماجد عبدالله التي تؤكد افتقاده للحماسة الكبيرة السابقة لإقامة حفلة الاعتزال. وعلى الجانب الآخر بدأ عدد من الأندية الأخرى البحث عن اقامة حفلة اعتزال لأبرز لاعبيها ومنهم نادي الاتفاق الذي لا يزال لاعبه عمر باخشوين موضوع مهرجان اعتزاله مطروحاً امام مجلس ادارة النادي الشرقي، كذلك الحال عندما أعلن قائده عبدالعزيز الدوسري اعتزاله اللعب بنهاية استحقاقات الموسم الحالي، بمعنى أنه سينضم في قائمة طابور الانتظار في قائمة اللاعبين المزمع تكريمهم. ولا تقتصر حفلة الاعتزال على أندية الدوري الممتاز وانما أعلنت ادارة نادي أبها أن لاعباه المعتزل أحمد شعثان قد أنهى الترتيب لمهرجان اعتزاله هذا الصيف بحضور نادي الهلال بكل نجومه. السؤال المطروح حالياً هل أصبحت اقامة مهرجانات الاعتزال في خانة"إن أمكن"؟ والآن أصبحنا نرى أنه لا يكرم إلا نسبة بسيطة جداً من اللاعبين وهو عكس ما يحدث في دول خليجية عدة ومنها الكويت التي يستغل أنديتها اقامة بعض المباريات في مسابقاتها المحلية ويتم تكريم لاعبيها بين شوطي تلك المباريات، وبذلك تحقق المعادلة الصعبة من حيث قيامها بتكريم نجومها كذلك توفير مصاريف اقامة مهرجانات الاعتزال، وقد قدرت المبالغ المتوقع دفعها في مهرجانات يوسف الثنيان وأحمد جميل ومحمد شلية أكثر من عشرة ملايين ريال سعودي.