لم يكن مساء الخميس الفائت عادياً بالنسبة للوحداويين وللمدرب التونسي لطفي البنزرتي، فبمجرد إعلان الحكم عبدالرزاق المقهوي نهاية أحداث لقاء الوحدة وأحد بفوز وحداوي كبير قوامه خمسة أهداف من دون رد، اتجه لاعبو الوحدة في مشهد مؤثر صوب مدربهم التونسي القدير لطفي البنزرتي وهنأوه وحملوه على أعناقهم يقودهم في ذلك قائد الفرسان حاتم خيمي، واتجهوا به إلى جهة الجماهير الوحداوية الكبيرة التي هتفت للبنزرتي كثيراً وحيته طويلاً ورددت له أهزوجة خاصة به في مشهد لم يتعود عليه الوحداويون منذ سنوات عدة، وكانت فرحة لاعبي الفرسان وجماهيرهم بالبنزرتي واحتفاليتهم به ناتجة من النقلة التطويرية الكبيرة التي أحدثها على أداء الفريق، ولموافقته على الاستمرار مدرباً للوحدة في الموسم الكروي المقبل عقب تجديد عقده مع إدارة النادي. المدرب لطفي البنزرتي أكد بعد هذه الاحتفالية والزفة الوحداوية أنه عاجز عن الكلام وعن رد التحية لهذه الجماهير المحبة حقاً لناديها التي أثبتت وحداويتها الأصيلة على مر السنين الطويلة التي غاب ناديها عن منصات التتويج، مشيراً إلى أن هذه الجماهير تستحق أن تفرح ببطولة رائعة مثل جماهير الأندية الأخرى. وأضاف"يتبقى للفريق لقاءان أمام الطائي والقادسية وسنحرص على الفوز فيهما حتى نحسن موقف الفريق في سلم الترتيب، ومن وجهة نظري أن الفرسان كانوا متميزين جداً في هذا الموسم وكانوا يستحقون المنافسة على لقب احدى البطولات المحلية، ولكن المقبل أحلى وأجمل بإذن الله والفريق يحتاج فقط إلى اهتمام أكبر ودعم بعض المراكز بلاعبين جيدين إذا ما أراد المنافسة الحقيقية الموسم المقبل على البطولات المحلية، وشكراً مرة أخرى لجماهير الوحدة الوفية على دعمها وتشجيعها ومؤازرتها للفريق ووقوفها مع اللاعبين في الجولات السابقة".