يعد مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة حالياً خطة للقضاء على الإعاقة في السعودية من خلال إجراء فحص طبي باكّر يشمل جميع الأطفال حديثي الولادة، وسيعمل به في غضون السنوات الثلاث المقبلة. وأكد رئيس أمناء المركز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان أن:"هذا الفحص لا يقتصر على المتزوجين، كما هو فحص الدم قبل الزواج، فهو يشمل جميع الأطفال حديثي الولادة، وستكون أجوره رمزية، ما سيمكن الجميع من إجرائه، وبذلك نقضي على الإعاقة بين أفراد المجتمع خلال ثلاث سنوات إن شاء الله". جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير سلطان بن سلمان خلال رعايته حفلة تكريم الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة مساء أمس، في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية للرجال وقاعة المحاضرات في فندق الخزامى للنساء. وأوضح الأمير سلطان أن نظام رعاية المعوقين يدرس حالياً تأسيس مجلس أعلى لرعاية المعوقين برئاسة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وأثنى الأمير سلطان على الجائزة والقائمين عليها من أبناء الشيخ، مؤكداً أن أبناء هذا الوطن دائماً ما يتسابقون في دروب الخير. وقال:"المملكة دولة خيرة، نشأت في مجتمع أساسه خيّر، وهذا ليس بمستغرب، لأن الوطن الذي لا يحتوي أبناءه لا يسمى وطناً". وأشاد بدور السعودية البارز في رعاية قضايا الإعاقة، ويشهد بذلك العالم كلّه، كما جاء على لسان مبعوثة الأممالمتحدة لشؤون الشرق الأوسط في زيارتها الأخيرة السعودية. وكانت الحفلة التي وزع خلالها 200 ألف ريال على 40 طالباً وطالبة من المتفوقين في التربية الخاصة، بدأت بالقرآن الكريم، ثم عرض فيلم وثائقي لمسيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، فقصيدة، ألقيت بعدها كلمة للأمين العام للجائزة، وأسرة الشيخ، والمشرف العام على التربية الخاصة على التوالي، وبعدها كرم الفائزون والفائزات بالجائزة وكذلك اللجان المنظمة.