أنا... أدعو... إلى دراسة الآخر... بكل... ما أوتينا... من أدوات معرفية مباشرة. إن هذا سيساعدنا كثيراً... على فهم العالم. ليس هناك ايدولوجيا خلف هذه الدعوة. نحن لا نريد من وراء المعرفة والفهم استعمار الآخر... إنها عملية حراك حضاري للأمة العربية. وهي دعوة عملية أيضاً. أنظر مثلاً عندما... تحتاج دولة عربية إلى إقامة علاقات كاملة مع شعب من الشعوب فإنها... لا تجد في الدولة... في الدولة بأكملها من يعرف شيئاً عن الدولة الأخرى. كل ذلك ونحن في زمن الثورة المعلوماتية. وعندما... ينوي وفد... ثقافي أو... اقتصادي مثلاً من إحدى الدول العربية السفر إلى الصين كم... سنجد... خبيراً في الشؤون الصينية... كم... شخصاً لدينا... يتحدث اللغة الصينية؟ كم شخصاً لدينا يعرف الصين؟ ثقافتها واقتصادها. تراثها... وأدبها... وشعرها. هذا عن الصين التي تعادل سدس العالم. لا نعرف عنها شيئاً بل... أن هناك دولاً مجاورة جداً ولا... نعرف عنها شيئاً. هذا في اعتقادي عيب حضاري كبير. وفيه ضياع لمصالح الأمة المشروعة وعلاقاتها التجارية والثقافية والاقتصادية والسياسية.