توقع مسؤول سياحي ماليزي أن تستقطب بلاده قرابة 50 ألف سائح سعودي، خلال أشهر الصيف الثلاثة حزيران يونيو، تموز يوليو، آب أغسطس، بزيادة 22 في المئة مقارنة بنحو 39 ألف سائح زاروا ماليزيا في العام الماضي، ونحو 20 الف سائح في عام 2003. وقال نائب وزير السياحة الماليزي أحمد زاهد حميدي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء اول من امس في الرياض:"ان ماليزيا سجلت العام الماضي رقماً قياسياً في استقبال السياح من مختلف انحاء العالم، حيث وصل عددهم الى نحو 15.7 مليون سائح، بلغ حجم مصروفاتهم اكثر من 7.8 بليون دولار"، نافياً ان يكون لزلزال توسونامي تأثير في السياحة وتراجع عدد السياح الى ماليزيا العام الحالي"، إذ تشير الإحصاءات الى ان عدد السباح شهرياً قبل الزلزال بلغ نحو 1.2 مليون سائح وبعد الزلزال بلغ نحو 1.8 مليون، ما يؤكد عدم تأثر السياحة الماليزية بذلك ، اضافة الى ان الزلزال وقع على بعد الف كيلومتر من ماليزيا. و لم يستبعد حميدي أن تتضمن المباحثات التي سيجريها رجال أعمال ومستثمرون ماليزيون مع نظرائهم السعوديين في الخبر سبل كيفية المشاركة الماليزية في المشروعات السياحية المحلية في السعودية والاستثمار في مشروعات العقار، والإفادة من الرساميل السعودية في الاستثمار السياحي والعقاري والتجاري في ماليزيا. وأوضح أن القفزة الهائلة التي تحققت من خلال أعداد السياح السعوديين الى ماليزيا شكلت عنصراً مهماً في الأجندة السياحية الماليزية للعامين الماضي والحالي، حيث بدأت تسخر كل الإمكانات لاستقطاب اكبر عدد منهم في الأعوام المقبلة. من جهته، قال المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيئة التطوير السياحي الماليزي زليزام زكريا:"ان ماليزيا اعتمدت نحو 44 مجلس ترويج سياحي في مختلف انحاء العالم، وبدأت هيئة الطيران الماليزي تبحث مع عدد من شركات الطيران في زيادة عدد الرحلات الى ماليزيا، ومنها الخطوط السعودية التي تبحث معها إمكان منح المسافرين تخفيضات تصل إلى 50 في المائة في أوقات معينة من العام، وبخاصة أثناء فترة الحج ورمضان للإفادة من الطائرات التي تقل الحجاج والمعتمرين في الفترات الموسمية التقليدية. وتوقع ان يرتفع عدد التوافد الخليجي على ماليزيا ذروته قبيل إطلاق مسمى"الشارع العربي"على أحد الشوارع الرئيسة في كوالالمبور في تموز المقبل". واكد زكريا ان الفريق السياحي الماليزي يسعى الى تأثير الحملة الإعلامية والإعلانية للبرنامج السياحي الماليزي للعام الحالي التي ستنطلق تحت مسمى"ماليزيا بيتك الثاني"، وبخاصة في ما يتعلق بإمكان جذب أكبر عدد من السياح الخليجيين قبيل الإطلاق الرسمي لمسمى"الشارع العربي"الذي يمتد 500متر في حي بوكت بنتنغ التجاري في وسط كوالالمبور. ومعلوم انه يوجد حالياً في ماليزيا 38.7 ألف طالب أجنبي يدرسون في عديد من الأقسام، وبخاصة اللغة الإنكليزية، تقنية المعلومات، والطب. من خلال أكثر من 270 جامعة حكومية وخاصة، اضافة الى انه تلقى العلاج في ماليزيا في العام الماضي أكثر من 129 ألف مريض أجنبي بلغ حجم العوائد المالية منها نحو 27.6 مليون دولار.