قال مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، أن بلاده تجري محادثات مع المنظمات الدولية لإعادة اللاجئين العراقيين المتبقين في مخيم رفحاء، موضحاً انه"ما زال هناك 400 لاجئ والمحادثات جارية على أساس عودتهم إلى وطنهم سالمين". وشدد على"ان السعودية قدمت إمكانات كبيرة وتحملت بكل فخر ومحبة اللاجئين العراقيين منذ وصولهم إلى الأراضي السعودية، عندما كان عددهم يقارب ثمانين ألف لاجئ". جاءت تصريحات الامير خالد بن سلطان في مقر معهد قوات الدفاع الجوي امس، حيث وضع حجر الاساس لمشروع إسكان صف الضباط اضافة الى تدشين مقر النادي البحري. وحول صحة ما تردد عن توقيع ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز صفقة شراء طائرات عسكرية أثناء زيارته الأخيرة لفرنسا، قال الأمير خالد:"أجندة زيارة ولي العهد اكبر بكثير من أن تكون فقط لتوقيع عقد أو توقيع اتفاق، فهي على مستوى عال جداً وتدعم العلاقات، ومن هذه العلاقات الكثيرة التي يسعى دائما ولي العهد لتنميتها مع الدول الصديقة والعظيمة في أوروبا وأميركا، يأتي القطاع العسكري". وشدد على"التطوير المستمر للعلاقات مع فرنسا، موضحاً ان"توقيع أي اتفاقات في السعودية يتوقف على الحاجات، وسوف نعمل على تطويرها بناء على الإمكانات والموازنات". واعتبر مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية"هذه المشاريع من الأعمال التي يفتخر بها". مؤكداً أنها"نتاج خطط وضعها القادة السابقون وأكملها القادة الحاليون على رأس العمل، وستكتمل أيضاً مع قادة المستقبل". مشدداً على أن رفع القدرة القتالية للقوات المسلحة والقدرة التدريبية، لا بد من أن تأتي من خلال رفع المعنويات للأفراد والضباط والاهتمام بالبنية التحتية والعلوية والكوادر البشرية. وعن إمكان تحويل المدارس العسكرية في الطائف إلى معاهد أو كليات، أجاب بالقول:"هذه المدارس مهمة وسوف تستمر، لأن إلغاءها يعني عدم وجود المعاهد والكليات". وأضاف:"فلسفة كل قوة عسكرية أن يكون لديها كلية ومعهد أو معهدان بحسب الاحتياج". كما شدد على ضرورة وجود المدارس العسكرية على مستوى الأسلحة خصوصاً في القوات البرية على حسب نوعية الدورة. وحول تطوير التدريب في القوات المسلحة أكد القول"ان التدريب في تطور دائم وفق الخطط والأوضاع والدروس المستفادة من أي حرب أو من أي أزمة. ومضى في القول:"كل أزمة سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط لا بد من أن نأخذ منها نحن العسكريين الدروس المستفادة، وبناء عليها يتم تحديث التدريب". وقال أيضاً:"وأنا أسميه دائماً تحديث التدريب". وفي ما يتعلق بزيادة الطاقة الاستيعابية لقبول أكبر عدد من الراغبين في الالتحاق بقطاع القوات المسلحة، أوضح ان"القوات المسلحة والقطاعات العسكرية أخذت على كاهلها كثيراً من المسؤوليات لتحقيق هذا الهدف". مشيراً إلى ان هناك آلافاً مؤلفة تستوعبها القوات المسلحة باستمرار.