ينتظر أن يعلن قريباً موضوع اللقاء الوطني الخامس الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مدينة أبها، في كانون الأول ديسمبر المقبل. وقال عضو المجلس الرئاسي في المركز الدكتور عبدالله عمر نصيف ل"الحياة"ان"اللقاء الخامس سيتناول قضايا العلاقة مع الآخر بشكل عام"، مبيناً أن ورش عمل ستسبق اللقاء وتشمل مختلف المناطق، بمشاركة أكثر من 780 شخصية سعودية رجالية ونسائية، أما المشاركون في الحوار الخامس فسيكونون 60 مثقفاً ومثقفة. واوضح أن معظم الشخصيات الثقافية ستشارك في ورش العمل حتى تأتي التوصيات مدروسة وتعكس آراء جميع المناطق. وحين سألناه: هل يعني ذلك أن تكون التوصيات جاهزة؟ قال نصيف:"لا طبعاً، فالموضوع سيدرس من جميع جوانبه"، مشيراً إلى أن اللقاء يهدف إلى الوصول إلى آليات للتفاهم بين السعوديين، وكيفية التفاهم مع المسلمين العرب ومع الغربيين سواء النصارى أو اليهود، نريد أن نعرف ماذا يقول الآخرون عن السعوديين في الخارج وكيف نصحح خطابنا الموجه الى الآخرين". وفي ما يتعلق بتنفيذ التوصيات الصادرة عن اللقاءات السابقة، وخصوصاً مطالبة المشاركات في الحوار الثالث المتعلق بقضايا المرأة بتفعيلها، أشار نصيف الى أن كثيراً من التوصيات صدرت بشأنها قرارات من مجلس الوزراء"كما بدأت الجهات تأخذ بها، وهناك توصيات موجهة الى الجمهور كتغيير سلوكيات معينة وغيرها من الأمور، وكون الناس يأخذون بها أو لا يأخذون فهو أمر عائد إليهم، أما التوصيات الصادرة فيتولى المركز متابعتها مع الجهات المعنية والمسؤولين، وهي لا تطبق حالاً بل تحتاج إلى تحضيرات وقوننة". وحول آلية المتابعة وتخويل المركز رسمياً ملاحقة تلك التوصيات مع الجهات المعنية، قال نصيف ان الأمانة العامة هي التي تتولى المتابعة. وعن التوصية الثالثة عشرة الصادرة عن اللقاء الثالث الذي عقد في المدينةالمنورة وهي"تكليف جهات الاختصاص درس وضع المواصلات العامة المناسبة للمرأة، واقتراح الآليات الملائمة لتتمكن المرأة من التنقل بيسر وسهولة عند الحاجة"، ومدى فعالية تطبيقها، اوضح نصيف أن"التوصية عامة وتحتاج إلى مزيد من الوقت، المرأة الآن تركب الليموزين وتسافر عبر الخطوط السعودية، واذا كان المقصود قيادة المرأة للسيارة فهذا الأمر يحتاج إلى وقت وله نواح اجتماعية ودينية، والمسألة لا تحتاج إلى استعجال كما أنها ليست مشكلة جوهرية". ورداً على سؤال عن طريقة إدارة جولة الحوار الخامسة، ومطالبة البعض في الجولة الثالثة بعدم الفصل بين الجنسين لما لذلك من انعكاسات على اثبات النخبة المثقفة قدرتها على اللقاء المشروع من دون حواجز، اكد عضو المركز الوطني للحوار"انها مسألة سابقة لأوانها كما أنها ليست جوهرية، والدائرة التلفزيونية المغلقة كفيلة بنقل النقاشات الجارية للحاضرات". نافياً أن تكون"ثقافة الحوار مقتصرة على النخبة، فقد شاعت وأصبح هناك برامج للحوار في التلفزيون والصحف والجامعات والمدارس، ولم نكن نظن أن التفاعل سيكون سريعاً، كما أن فكرة الحوار أصبحت مطروقة وهي من أهداف المركز، والمجتمع الآن تغير كثيراً عما كان عليه قبل عامين".