يقول لاروشيفكي إن "الجمال عند المرأة يعادل النبوغ عند الرجل". ولا ينكر أحد تأثير نبوغ الرجل في مجال عمله. لكن هل يتفق الجميع على ان جمال المرأة كافٍ لتأثيرها في محيطها؟ وهل تقبل المرأة معايير الرجل في تقويمها؟."الحياة"تحاول في ما يلي استقراء مفهوم الجمال عند بنات حواء. تقول أمل علي 23 عاماً، متزوجة إن"جمال الجسد ليس له قيمة من دون جمال الروح. فهو يتبع الجمال الروحي ولا يلازمه". لكنها تقبل"أن يكون الرجل هو من يحدد معايير الجمال، لأنه المعني بذلك". وتتفق الطالبة الجامعية منى إبراهيم 19 عاماً، متزوجة مع أمل، وتقول إن"البحث عن الجمال والتجميل، رغبة شخصية، إرضاء لذاتي وزوجي فقط". وهي ترى أن"الجمال هو جمال الروح"، متسائلة:"لماذا تلجأ النساء إلى البحث عن الزينة؟". أما ميرفت عبد رب الرسول 26 عاماً مدرسة فلا تقبل أن يحدد الرجل معايير جمالها، فالمهم لديها"أن تثق المرأة في نفسها، ولا بأس أن يبدي الرجل رأيه، لا أن يحدد معايير الجمال". ولا يختلف رأي خاتون السادة 25 عاماً، مدرسة عن سابقتها كثيراً، سوى في إلقائها اللوم على الرجال"الذين رسخوا ضرورة جمال الجسد، في فكر الفتيات، من دون النظر إلى الأخلاق"، وتشير إلى أن"جمال الروح والجمال الظاهري، ضروريان". وربما يكون التجمل الظاهري الذي تحدث عنه السادة هو ما يدفع عدد غير قليل من النساء إلى"الكوافير"مصففة الشعر. وتقول زينب صالح 20 عاماً، متزوجة وطالبة جامعية إن"الكوافير يحدد ملامح الجمال في المرأة ويظهرها بصورة أفضل". لكن أزهار مصطفى كوافيرة ترى أن مهمتها تقتصر على"إرشاد المرأة إلى مواطن الجمال فيها". وتقول:"ربما تخفي المرأة عيبها بنفسها، إلا أن الكوافير يرشدها إلى ما يناسب شكلها، كي تبقى جميلة، ولا تخدع أحد بالجمال المصطنع سريع الزوال". وتضيف:"المرأة تحب أن يمتدح الرجل جمالها، ويعزز هذا المديح ثقتها بنفسها وشكلها"، فرأي الرجل مهم، خصوصاً أن"غالبية النساء لا تحب أن تكون هناك من هي أجمل منها في عيون الأزواج". وعن الكوافير أيضاً تقول ريم حسن آنسة إنه"يساعد المرأة على إخفاء عيوبها الشكلية موقتاً". وتتساءل:"هل يكمن جمال المرأة الحقيقي في روحها أم في شكلها الخارجي؟". وترى حسن أن المرأة التي تبالغ في تجميل نفسها:"تتوهم أنها ملكة جمال"، واصفة هذا النوع من النساء بالمريض الذي"يجب أن يعالج". وتضيف مستنكرة:"يتمنى الرجل المرأة جميلة، لكن هل يتمناها ذات روح وقلب جميلين؟".