أوصى عدد من المعلمات العاملات في المدرسة الابتدائية رقم 61، عبر برنامج "عطاء الطلبة" الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين ضمن برامجها، بأهمية دمج الأطفال المعوقين مع نظرائهم الأسوياء، ومتابعة برنامج عطاء الطلبة، الذي تقيمه الجمعية في المدارس. وقالت مديرة المدرسة الابتدائية ال 61 سلوى البيز:"الأطفال المعوقون في حاجة إلى دمجهم وارتباطهم في المجتمع بشكل أكبر، وهذا البرنامج من أنجح البرامج التي تشعر الأطفال بالجمعية وتشعرهم بالانتماء إلى المجتمع". وقالت معلمة من جمعية الأطفال المعوقين تدعى هدى العبيدان:"إن هذا البرنامج يقام في المدرسة، وهو تفعيل لعطاء الطلبة ومشاركتهم مع الأطفال المعوقين". وأوضحت مسؤولة العلاقات في الجمعية منى الكلثم"أن الوقف الخيري مشروع تم إنشاؤه في حي السفارات تحت اسم"واحة الآمال"، وتكلف70 مليون ريال جمعت من التبرعات، وهو صدقة جارية، وبعد استكمال المشروع سيؤجر إلى شركات ومؤسسات، بحيث يعود ريعه لمصلحة جمعية الأطفال المعوقين". وشددت المعلمتان موضي الشارخ ومضاوي الكعيد على"أن الهدف من البرنامج هو دمج المعوقين بالناس الأسوياء، وجمع التبرعات، وإشعار الطالبات بظروف هذه الفئة، ويأتي الدعم المعنوي وليس المادي في المقام الأول". وأوصت المعلمة أميرة المسلم الطالبات بالتعرف على هذه الشريحة، واكتشاف الصورة الحقيقية للطفل المعوق، ومعرفة كيف يتغلب هذا الطفل على إعاقته بقوة وإرادة". وفي ختام الزيارة، قدمت الأناشيد والمشاهد المسرحية والجوائز للمعوقين، وتحدثت أسماء باعمير، طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، قسم إعلام، فقالت:"كنت طالبة في جمعية الأطفال المعوقين حتى الصف الثالث، وبعدها انتقلت إلى مؤسسة المشلولين، حيث أنهيت مرحلتي الابتدائية". وواجهت باعمير الدمج حينما انتقلت إلى المرحلة المتوسطة، وتقبلت الإدارة وضعها، وكانوا يتعاملون معها بطريقة خاصة جداً، ولكنها عندما انتقلت إلى المرحلة الثانوية، بدأت معاناتها،"في الثانوية كان الأمر صعباً جداً، وبطبيعة الحال تحتاج الطالبة العادية في المرحلة الثانوية إلى المساعدة، فكيف إذا كانت معوقة؟". لم يساعدها أحد في المدرسة، فشعرت بالإحباط، وعدم الاهتمام، وعدم تقبل المجتمع في المدرسة لها كطالبة،"الحمد الله مرت ثلاث سنوات في سلام، وأعتبر أنني أنجزت شيئا عظيماً بعد ما تخرجت من الثانوية، أشكر الله ثم والدتي التي لا تمل من متابعتي ومساعدتي ودعمي، ثم قدمت طلب توظيف في جميعة الأطفال المعوقين، ووظفت مساعدة معلمة حاسب طفولة وتمهيدي، وبعدها قدمت في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكانت الوحيدة التي قبلتني، والحمد الله أنا الآن معلمة وطالبة في آن واحد"، وتشاركها المعاناة هدى الزهراني"أصعب السنوات مرت عليّ حينما كنت في المرحلة الثانوية، وأعاني حتى الآن من هذه المدرسة، لم أجد من يساعدني ويقدم لي يد العون ويدفعني إلى الأمام، بصراحة لن أنسى فضل مدرستي المتوسطة ال21، حيث دفعوني بكل ما يملكون للنجاح وكنّا أسرة واحدة".