اعتبر المؤتمر الأول للطب النفسي المنعقد في جدة بتنظيم من مدينة الملك عبد العزيز الطبية، أن انتشار القلق والرهاب الاجتماعي في المجتمع السعودي متساوٍ بين الرجال والنساء. وبحسب المؤتمرين، فإن هذه النتيجة تخالف جميع الأبحاث العالمية، إذ من المعروف أن النساء هن الأكثر تعرضاً لهذا النوع من الأمراض. وقال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور طارق شريف، إن المؤتمر طرح رؤية جديدة لمثل هذا النوع من الأمراض ليتخلص الناس من عادة تناول المهدئات الخطرة واستبدال عقاقير أخرى بها أقل تأثيراً في أعراضها الجانبية. وأوضح الدكتور طارق الذي يترأس قسم الطب النفسي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية مستشفى الحرس الوطني أن من الأسباب التي تؤدي إلى القلق، التغيرات المخية والناقلات العصبية الموجودة تحديداً في منطقة ما تحت المخ والتي تؤثر تأثيراً مباشراً في حالات الفزع والقلق. وشملت مناقشات المؤتمرين، أيضاً، المسببات الاجتماعية التي تنتج عنها هذه الحالات مثل الكبت الأسري والاجتماعي وخصوصاً لدى الطفل وذلك بالضغط عليه بانجاز تصرفات ممتازة وعدم السماح للطفل بالتعبير عن نفسه. وأشار إلى أن 3.6 في المئة من المجتمع العربي مصابون بحالات الفزع والقلق. من ناحية أخرى، قال رئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى أرامكو الدكتور هاني شافعي إن عدد زائري العيادات النفسية في منطقة الخليج تضاعف خلال السنوات السبع الماضية"أربعة أضعاف"، رابطاً تلك النتيجة بنجاح التوعية الفكرية للمواطن الخليجي عن طريق وسائل الإعلام.