قال المشرف العام على إدارة المراكز الصحية في وزارة الصحة الدكتور محمد عمر باسليمان، إن إحلال المراكز الصحية المستأجرة يتصدر أولويات عمل إدارته، خصوصاً أن"بنايات المراكز الصحية المستأجرة أصبحت متهالكة، لا تؤدي الغرض منها". وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت بناء 420 مركزاً جديداً في موازنة العام الحالي للقضاء على هذه المشكلة. وأضاف في تصريحات إلى"الحياة"أمس، أن"سياسة الوزارة في الوقت الحالي تعتبر البنية التحتية جزءاً أساسياً لنجاح أي برنامج، ... لذلك بدأت منذ فترة بناء 2000 مركز صحي". ولفت إلى أن وزارة الصحة"جهزت 150 مركزاً وأثثتها على أحدث طراز، صممت خصيصاً لتناسب الخصوصية السعودية، في أقسام الرجال والنساء". وأكد أن الهيكل التنظيمي الجديد الذي أقره الملتقى الثاني لمساعدي الرعاية الصحية الأولية، يهدف إلى توحيد آلية العمل، بدلاً من الاجتهادات التي تختلف من منطقة إلى أخرى، إضافة إلى تفعيل برامج الرعاية الصحية التي تتبناها الإدارة، مثل برنامج"الإدارة المتكاملة لصحة الطفل"الذي يطبق بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وعلى رغم وجود هيكل تنظيمي للإدارة منذ عشرة أعوام، فإن باسليمان يعتقد أن الهيكل الجديد أقدر على خدمة هذه البرامج،"فنحن نبحث عن نتائج وأهداف، وإذا لم يخدم الهيكل هذه النتائج، فستصبح البرامج مجرد حبر على ورق". وأعرب عن سعادته باستضافة مدينة جدة الملتقى،"لا سيما أن اجتماعات كهذه عادة ما تعقد في الرياض". وأشار إلى أن وزارته تنوي تفعيل شعار"المعاملة الحسنة لا تحتاج إلى إمكانات" الذي أطلقه الوزير، عبر"وضع ملصقات تحمل هذه العبارة في المنشآت الصحية كافة، إلى جانب تدريب العاملين على كيفية التعامل مع المراجعين، وكيف يعكسون هذا الشعار على أرض الواقع، كي لا يكون مجرد كلام". وأضاف:"اطلقنا أيضاً برنامجاً جديداً، لتدريب العاملين داخل المراكز، قبل أسبوعين في الرياض، يتوسع لاحقاً ليشمل مختلف مناطق المملكة". وشدد على أن ما يتردد عن"معاملة سيئة من إداريي الوزارة وأعضاء مكتبها الإعلامي، مجرد حالات فردية"، لافتاً إلى أن حالات كهذه هي ما يبرز إلى السطح، ولا تذكر المعاملة الحسنة،"ففي المراكز الصحية آلاف الموظفين المثاليين، لكن لا أحد يأتي ليشكرهم على حسن تعاملهم". وأوضح قائلاً:"أجرينا دراسة العام الماضي عن رضا مقدمي الخدمة الصحية في السعودية، ومعرفة مدى رضا المراجعين عن تعامل كل فئة من فئات العمل من أطباء وممرضين وإداريين، وكان متوسط معدل الرضا فوق 80 في المئة". وأضاف أنه فوجئ بهذا المعدل،"مقارنة بالشكاوى التي نسمعها. وعلى رغم أننا نطمح إلى أن يصبح معدل الرضا 100 في المئة، لكن هذا قد يكون مستحيلاً".