نفى وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة صالح الحصيني ان يكون هناك خلاف بين شركتي ارامكو السعودية وسابك حول مطالبة كلتا الشركتين بإقامة مصانع ومشاريع مجاورة لمصانع كل شركة من الشركتين في مختلف مناطق العالم ، مشيراً الى ان كلتا الشركتين تمتلك استثمارات عالمية كبيرة داخلياً وخارجياً، وهما من الشركات العالمية التي اوجدت لها قدم ثابتة في الاسواق العالمية ، والتي تحكم استثماراتها قرارات مدروسة ، لافتاً الى انه من المتوقع مستقبلاً ان تكون هناك مصالح مشتركة بين الشركتين لبناء مجمعات ومشاريع استثمارية تكميلية. . وقال في تصريحات صحافية عقب افتتاحه المعرض السعودى الدولي السابع لتقنيات ومستلزمات الطباعة والتغليف والبلاستيك والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية 2005 مساء امس الذى تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة في مركز معارض الرياض بمشاركة اكثر من 350 شركة ومؤسسة سعودية وعربية وعالمية، إن الصناعات السعودية اثبتت مكانتها في الاسواق العالمية، والدليل على ذلك ماسجلته من ايرادات بلغت 140 بليون ريال في العام الماضي، ومن المتوقع ان يسجل االقطاع الصناعي نمواً حقيقياً في العام الحالي اكثر من ستة في المئة خصوصاً في ظل وجود التنظيمات الجديدة للاقتصاد السعودي . واستبعد الحصيني ان تكون هناك عمليات اغراق من منتجات المصانع السعودية للسوق الاماراتية ولم يثبت على أي صناعة سعودية على رغم ان عمليات الاغراق طبيعية وموجودة في العالم ، لافتاً الى ان الوزارة لاتتدخل في الخلافات التي تحدث بين المصانع السعودية الا اذا طلب منها ذلك فانها ستقوم بالدور المطلوب ، موضحاً ان خلاف سابك مع مصنعي البتروكيماويات في السوق السعودية طبيعي والمطلوب هو الشفافية التي تعزز استقرار العلاقة بين المنتج الاساسي والفرعي . وذكر أن الوزارة اعطت شركة معادن ارضاً في المدينةالمنورة لبناء صناعة تعدينية، ولدى الوزارة طلب لبعض الصناعات التعدينية لتنفيذ مشاريعها في منطقة سدير، وليس هناك مانع من تنفيد أي مشروع وفق التنظيمات المعمول بها . من جهته، قال نائب المدير العام في شركة معارض الرياض المحدودة محمد الحسينى، ان المعرض يحتضن حوالى 150 جناحاً متخصصاً من داخل المملكة ومن دول الامارات والاردن ولبنان وسورية وتركيا والمانيا والنمسا والصين واندونيسيا والهند وايطاليا وتايوان وكوريا، مشيراً الى ان الصناعات البلاستيكية والكيماوية والبتروكيماوية تستحوذ على نسبة تقدر بحوالى 70 فى المئة من مجمل الصناعات القائمة في المملكة، ويبلغ عدد مصانع البلاستيك ومصانع البتروكيماويات والتغليف والمصانع الكيماوية اكثر من 200 مصنع فى مدينة الرياض من مجمل ما يزيد عن 3500 مصنع تقدر استثماراتها بحوالى 13 بليون ريال سنوياً فيما يقدر حجم سوق الطباعة السعودي بأكثر من 3.75 بليون ريال نظراً لتواجد ما يربو على 528 مطبعة تجارية و 195 مطبعة حكومية و160 مطبعة دعائية وإعلانية.