في مهمة إنسانية، تنقل أمس رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بين عدد من مدارس الرياض ليلتقي الطلاب ومعلميهم، تقديراً لتفاعلهم مع برنامج"عطاء الطلاب"الذي تبنته الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاعات التعليمية المختلفة. لم يكن يدر في خلد طالبات الابتدائي أن يكون لمشاركتهم في البرنامج هذا الاهتمام من الشخصية القيادية في الجمعية، ما جعل الإقبال يتضاعف بين أوساط الطلاب، فوجه الأمير سلطان بن سلمان بتمديد فترة البرنامج لمدة أسبوعين تنتهي في 24 نيسان أبريل المقبل، وذلك استجابة لرغبة عدد من المدارس عطفاً على ما تحقق من مؤشرات نجاح متميزة. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، أنها تسعى إلى إيجاد قاعدة عريضة من الشركاء في التصدي لقضية الإعاقة, وبناء رأي عام متفاعل معها، موضحاً أنّ النجاح الأكبر لمثل هذه البرامج التوعوية والخيرية يتمثل في الوصول إلى أكبر قطاع ممكن من المجتمع وخصوصاً النشء. واطلع على سير العمل في تنفيذ البرنامج خلال لقائه مديري المدارس وعدداً من المشرفين والمدرسين، ووقف على تفاعل منسوبي المدارس مع برنامج"عطاء الطلاب". وشدد الأمير سلطان خلال جولته التي شملت مدارس المملكة, ومدارس نجد, ومدارس الرياض, ومدارس معهد العاصمة النموذجية، على أهمية الرسالة التوعوية في البرنامج, ودور المعلمين والمعلمات في إيصالها إلى الطلبة, مشيراً إلى أنّ البرنامج يستهدف في المقام الأول تعريف النشء بدور الوقف الخيري في مساندة الأعمال الإنسانية والخدمات الخيرية, وكذلك توعيتهم بقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً. وأشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية بالاهتمام والتعاون من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم, والقطاعات التعليمية المختلفة, وحرصهم على تحقيق أهداف البرنامج, معرباً عن اعتزازه بما اطلع عليه من مؤشرات نجاح للبرنامج من خلال تفاعل الطلاب والطالبات معه. وأوضح أنّه سيتم تكريم المدارس المتميزة في مساندة البرنامج, ومنح الطلاب والطالبات وثائق اكتتاب في الوقف. أعرب الأمير سلطان بن سلمان وفي ختام الزيارات عن شكره وتقديره لمنسوبي تلك المدارس كافة وأيضاً للطلاب والطالبات، وأولياء الأمور الذين شجعوا أبناءهم وبناتهم على دعم هذا البرنامج والتنافس على الاكتتاب في أوقاف الجمعية.