تخطط الجمعية التعاونية لمنتجي التمور السعودية والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي وعدد من المستثمرين السعوديين لإنشاء مصنع تحويلي للتمور في المدينةالمنورة باستثمارات يتوقع ان تتجاوز نحو 112 مليون ريال 30 مليون دولار. وقال المدير العام للجمعية وعضو مجلس الادارة راشد الدباس ان فكرة المشروع بدأت منذ العام الماضي من خلال الندوة التي نظمتها الجمعية عن التمور برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الامير مقرن بن عبدالعزيز بالتعاون مع الهيئة العربية، حيث توصلت الندوة الى ضرورة انشاء مصنع قيادي يعنى بإنتاج التمور وتصنيعها والاستفادة من منتجات النخلة التي تتجاوز 100 منتج، وذلك بهدف خدمة قطاع النخيل في المملكة عموماً. واشار الى انه عقد اجتماع في آخر شهر شعبان الماضي وضع من خلاله الاطار العام للمشروع وتم تشكيل فريق عمل لذلك قام بزيارة مسحية لكل مناطق انتاج النخيل في السعودية الرياض، القصيم، بيشة، الأحساء، الخرج، المدين المنورة، وادي الدواسر وتمت بلورة النقاط الأساسية تمهيداً لاعتماد احد بيوت الخبرة بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية على ضوء ما تم تجميعه من بيانات . واكد الدباس ان منتجات المصنع ستسوق في جميع انحاء العالم، خصوصاً ان فكرة المشروع لا تقوم على مبدأ المنافسة للمصانع القائمة حالياً، وان يكون مكملاً لها، ولكن الفكرة تقوم على انشاء مصنع متقدم لانتاج صناعات تحويلية من منتجات النخيل ومشتقاته من حيث الليف والسعف والخوص وانتاج الاخشاب والزيوت والصناعات المشتقة من التمور. ويأتي ذلك التوجه ان دعت الغرف التجارية الصناعية السعودية المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في الصناعات التحويلية القائمة على التمور في ظل ارتفاع حجم انتاجها الذي يقدر بنحو 200 ألف طن سنوياً ومبيعات تقدر بنحو بليوني ريال 533 مليون دولار خصوصاً أن السوق السعودية يوجد فيها كميات كبيرة من التمور وبأنواع مختلفة وذات جودة عالية ولم تستغل سواء للصناعات التحويلية الأخرى أو للتصدير خصوصاً ان نسبة الصادرات السعودية من التمور ضئيلة جداً ولا تتجاوز خمسة في المئة من حجم الانتاج الكبير.