بدأت مؤسسة البريد السعودية أخيراً التشغيل التجريبي لخدمة EMS للبريد السريع بمعايير عصرية، تتضمن توصيل الرسائل والطرود بين مدن السعودية الرئيسة في اليوم ذاته، وبين دول مجلس التعاون الخليجي في اليوم التالي، وذلك من خلال 196 مكتباً بريدياً تقدم الخدمة داخل مناطق السعودية. وتستعد المؤسسة للإعلان عن نتائج المناقصة لأسماء شركائها في المشروع الاستراتيجي لإيصال الرسائل البريدية إلى منازل السعودية كافة، كأول برنامج من نوعه في مؤسسات البريد في منطقة الخليج العربي. يذكر أن مؤسسة البريد السعودي حققت خلال الأشهر الماضية نمواً ملحوظاً في حصتها في سوق وصناعة البريد، إذ تجاوزت 56 في المئة في سوق البريد الداخلية و24 في المئة من سوق البريد الأجنبية و18 في المئة في سوق البريد العربية. وكان رئيس مؤسسة البريد السعودية الدكتور محمد صالح بنتن أعلن في النصف الثاني من العام الماضي عن بدء تنفيذ الاستراتيجية التشغيلية الجديدة لمؤسسة البريد السعودية، لتدعيم القدرات التنافسية للمؤسسة البريدية الوطنية، والاستثمار الوطني في اقتصاديات البريد وتطوير الخدمات البريدية. وبلغت حركة المواد البريدية في مؤسسة البريد السعودية للعام المنصرم قرابة 840 مليون مادة بريدية، يمثل البريد الصادر منها ما نسبته 51 في المئة من إجمالي عدد المواد فيما يمثل البريد الوارد 49 في المئة. وكانت المؤسسة البريدية الوطنية استكملت مرحلة الهيكلة الاستراتيجية وأتمت أعمالها وخدماتها البريدية، تمهيداً لإعادة تقديمها كمؤسسة بريدية رقمية، بخدمات حضارية وعصرية، من خلال باقة من المشاريع الاستراتيجية، والاستثمار في العنصر البشري السعودي، فقد قبلت الدفعة الأولى من الشبان السعوديين المؤهلين للعمل في برامجها الحديثة في مدينة الرياض، كما أعلنت عن بدء التوظيف للدفعة الثالثة في مدينة جدة، وأيضاً الدفعة الثالثة في المنطقة الشرقية.