مع اقتراب مهرجان الدارة لمزاين الإبل الذي ينطلق في نجران في الحادي والثلاثين من آذار مارس الجاري تشهد سوق الإبل في المنطقة حركة بيع وشراء غير معتادة، إذ أصبحت السوق تعج بالكثير من المواطنين، منهم من يزاول تجارة الإبل في هذه السوق الكبيرة ومنهم من يحضر للاستمتاع. ولم تشهد السوق التي تقع بالقرب من موقع مهرجان المزاين إلى الشرق من مدينة نجران مثل هذا الإقبال الكبير والحركة النشطة للبيع والشراء، التي تشهدها حالياً، وفق أحاديث لعدد من مرتادي السوق بصفة مستمرة. ويرجع قاطنو السوق الإقبال والحركة إلى الرغبة لدى الكثيرين للمشاركة في المهرجان وشراء الأفضل من الإبل، لعلهم يفوزون باحدى الجوائز التي رصدها أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز، والتي تتراوح بين سيارات ومبالغ مالية. وشهدت السوق مزادات عدة لكثير من الإبل، ورصدت"الحياة"جزءاً من المزاد لعدد من الإبل، إذ تراوحت أسعار الإبل التي تم المزاد عليها ما بين 5 آلاف و 30 ألف ريال، وارجع مانع بن صالح تفاوت الأسعار إلى مواصفات خاصة يراها"الزبون"من وجهة نظره، منها جمال الناقة وشكلها، إذ ان البعض منها على حد قوله"يبعث منظره على الارتياح"وبالتالي يقوم بشرائه على رغم ارتفاع سعره. ويوجد في منطقة المهرجان الكثير من المهتمين بالإبل، الذين قدموا من محافظات يدمة، حبونا، ثار، خباش بهدف دخول مسابقة المزاين. ويقول حمد آل فطيح إنه قدم من محافظة يدمة بهدف المشاركة، ولديه عدد من الإبل من فئة الحمر وفئة المجاهيم، يأمل أن تفوز سواء في شكل جماعي أو فردي، مشيراً إلى أن سعرها يصل إلى ما يقارب 100 ألف ريال، وعلى رغم ذلك لن يبيع.