قدم مجموعة من الخبراء في الملتقى التربوي الثاني الذي عقد أخيراً، عرضاً لقضايا المسنين ومشكلاتهم النفسية والاجتماعية وطرق العناية بهم، وطالبوا بمساعدتهم للاعتماد على أنفسهم. وتناولت الدكتورة نادية جان أهمية معرفة ما يعانيه كبار السن من وحدة وفراغ عند مغادرة الأبناء الذين كانوا يعتمدون عليهم مما يجعل العلاقة بينهم تضعف تدريجاً ومن هنا يبدأون في الدخول الى مرحلة العزلة والوحدة. وقالت الدكتور جان:"على رغم أن نتائج البحوث أكدت أنهم يتمتعون بعلاقات اجتماعية جيدة ولكن وبسبب أوضاعهم وظروفهم الاجتماعية تصبح هذه العلاقات محدودة مما يجعل بعضهم يعاني من الاكتئاب النفسي فتصبح لديهم مشكلات صحية ويقل نشاطهم البدني والفكري، ومع تقدمهم في العمر تتأثر قدراتهم العقلية واللغوية تدريجاً فيجدون صعوبة في تذكر الكلمات التي يريدونها للتعبير عن أنفسهم". ولفتت إلى أن أسباب تدهور الذاكرة إما أن تكون من التوقعات النمطية التي تؤخذ عن كبار السن، أو بسبب الرتابة في الحياة التي تستمر من دون تجدد مما يجعل أذهانهم في حالة استرخاء وخمول. من جانبه، دعا الدكتور عبدالرحمن طاش تيازي إلى ضرورة الخصخصة والاستثمار المبني على المنافسة بين المؤسسات لتقديم الخدمات، بإنشاء مراكز لرعاية كبار السن لتوفير العناية لهم ولاهتماماتهم الشخصية وليتمكنوا من الاستمتاع بالحياة والعلاقات الأسرية، مستشهداً بإحصائية أوضحت أن عدد المسنين في السعودية في عام 1425 بلغ 700 ألف مسن ما يتطلب توفير الخدمات لهم وإيجاد مراكز اجتماعية خاصة وحكومية.