بخفة الظل المعهودة لدى أرباب الوزن الثقيل، أجاب محمد الخامري 28عاماً الذي يزور معرض الحملة الوطنية لمكافحة السمنة في الطائف على سؤال الطبيب عن وزنه فقال: قبل السؤال أو بعده؟ قبل ان يخضع لكشف طبي يتطلع من خلاله الى انقاص وزنه الذي ضرب الرقم 160 كم من خلال البرنامج الذي تنفذه عيادة التغذية في المعرض على أمل أخير"حسب زعمه"، بعد أن طرق برامج الحمية و"الريجيم"كافة طوال الفترة الماضية. محمد الخامري يعتبر أن وزنه الزائد عائق أمام مشروع زواجه المنتظر, ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي مقدار شهيته وحبه للطعام على أنواعه ويؤكد، عملي في الندوة العالمية للشباب الاسلامي يتوجب حضور المناسبات اليومية التي لا تكاد تخلو من المفاطيح". وفي العيادة نفسها يقف شاب عشريني يزن 105 كم، جاء مع زملائه ضمن زيارة مدرسية، ليجد نفسه منساقاً نحو الانخراط في البرنامج، تجنباً ل"الريجيم الكيميائي"الذي يتبعه في الوقت الحالي, يقول: سئمت من تعليقات زملائي وهم ينادوني"يا دُب". عبرعيادة التغذية وإنقاص الوزن في معرض"الوزن المثالي" الذي تنظمه الشؤون الصحية في مركز السليمانية في محافظة الطائف، انتظم أكثر من 50 شخصاً من"البدناء"من مختلف الأوزان والأعمار في البرنامج الطبي الذي يقام على هامش المعرض، ويهدف الى مساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد، وتوعويتهم في اتباع الطريقة المثلى للتعامل مع داء السمنة، ويقول مدير إدارة التوعية الصحية خالد عقيل: إن أكثر من مئة زائر يومياً يتوافدون على المعرض افراداً أو في زيارات جماعية ومدرسية, ويضيف: تستهوي العيادة المجانية، كثيراً من الزائرين البدناء، ولكن المشكلة أن معظمهم من ذوي الزيارة الواحدة. ويحتوي المعرض الذي يشارك فيه ثلاثة عشر قطاعاً صحياً في الطائف"مستشفيات ومراكز صحية"على أجنحة بعدد المشاركين، تضم لوحات توعوية ومجسمات تعبيرية تكافح السمنة، وتقدم النصائح والتوصيات الطبية للأنظمة الغذائية، إلى جانب العروض المرئية والأفلام الوثائقية التي تناقش القضية إقليمياً وعالمياً، ويستقبل المعرض الذي مددت فترة اقامته شهراً إضافياً الزوار على فترتين صباحية ومسائية فيما خصصت مساءات الاثنين والثلثاء والأربعاء للنساء. وضمن نشاطات هذه الحملة، نظمت الشؤون الصحية أول من أمس سباقاً للعدو لمسافة ثمانية كيلو مترات شارك فيه أكثر من 95 طالباً من منسوبي المرحلة الثانوية، وكرمت الشؤون الصحية المشاركين كافة. ومن جهته، قال مدير صحة الطائف الدكتور خالد السميري: إن هذه الفعاليات تأتي في إطار تفعيل الحملة الوطنية لمكافحة السمنة التي انطلقت منذ شهر شعبان الماضي، وتخللها الكثير من المحاضرات والندوات في المدارس والكليات والمستشفيات الحكومية والخاصة والأماكن العامة، واقامة عيادات طبية متنقلة داخل الأسواق المركزية، وتنظيم مسابقات رياضية للكليات والمدارس، إلى جانب المعرض العام المصاحب لهذه النشاطات، وجميعها تهدف إلى رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية لدى المواطنين والمقيمين، والتذكير بأضرار ومخاطر زيادة الوزن والبدانة والأمراض والمضاعفات التي قد تنتج عنها.