حذّر تربويون رشحوا أنفسهم للانتخابات البلدية من الانقياد وراء الشعارات الرنانة التي يطلقها بعض المرشحين عبر إعلاناتهم، وطالبوا بالتركيز على تنمية الأرواح أكثر من الأبدان. وأيد بعض الناخبين الموجودين في المقر الانتخابي للمرشح عبدالله السويلم، وهو معلم وداعية، هذه الرؤية لأن المشاكل التي تعرض لها المجتمع في الآونة الأخيرة كانت نتاج فكر منحرف. ويحاول التربويون الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات كسب تعاطف الناخبين، من دون الاهتمام برصد مبالغ ضخمة للحملات الانتخابية. ويؤكد السويلم أنه لم يرصد سوى 60 ألف ريال. وهو يراهن على حب الناس له من خلال عمله كمدرس، إضافة إلى أن سكان الحي يعرضون مشاكلهم عليه قبل أن يرشح نفسه وله جهود في حل المشكلات الخاصة في الحي. وذكر أن على الناخبين أن يتقوا الله في أصواتهم ويعلموا أنها أمانة في أعناقهم ، وأن لا يجعل القرابة أو الجيرة أمراً محرجاً له في وضع صوته بالمكان المناسب فالمجاملات في هذا لا تنبغي فالمصلحة ليست خاصة لشخص بعينه . ويراهن المرشح عن الدائرة السادسة"المعلم"مهدي آل هتيلة، على أن المعلمين هم الأقرب إلى سكان الحي، لأن الكثير من السكان يتواصلون معهم ويشتكون إليهم كثير من المشاكل. ويضيف أن المدرسة والمعلم قادرين على أن يكونا حلقة وصل بين الشاب وولي أمره، وهو أمر مشابه للأهالي ومطالبهم البلدية. أما زميله المرشح في الدائرة نفسها"المعلم"عبد العزيز الجويعي، فيؤكد أنه لم يدخل دائرة الترشيح إلا من أجل توصيل أصوات الناس إلى المسؤولين وهاجسه الأول هو تربية النشء على ثقافة الحوار. ولم يركز على الإعلان الذي وصفه ب"التجاري"، لأنه يرى أن التواصل مع الناخبين في شكل مباشر أفضل وأكثر إيجابية. وذكر أنه سيستغل رصيده الطيب من العلاقات مع الطلاب وأولياء الامور، ليفوز في الانتخابات، وهو أمر مشروع بحسب قوله.