توفي اثنان وأصيب نحو 50 آخرين في حوادث مرورية متفرقة شهدتها المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين، بسبب الأمطار التي هطلت. واستعان فرع جمعية الهلال الأحمر في المنطقة بفرق إسعافية من المستشفيات لمباشرة بعض البلاغات. فيما انتظر بعض أصحاب الحوادث دوريات المرور ساعات. وأوضح مدير فرع جمعية الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية عبدالله العامر أن إجمالي الحوادث المرورية التي باشرتها الفرق الإسعافية بين الساعة الثامنة صباحاً يوم أول من أمس، وال 12 من ليل اليوم نفسه، بلغت 45 حادثاً، ونقلت الفرق 47 مصاباً إلى المستشفيات، إضافة إلى ثلاث حالات عولجت في الموقع ذاته. وأشار العامر إلى أن الأسباب الرئيسة للحوادث هي عدم الالتزام بالتعليمات المرورية أثناء هطول الأمطار، إضافة إلى عدم وجود حزم أمني ضد المتهورين أثناء القيادة، خصوصاً على الطرق السريعة. وكانت أسوأ تلك الحوادث انقلاب حافلة عند مدخل الأحساء، والذي أدى إلى إصابة 15 شخصاً، شاركت أربع فرق إسعافية في نقلهم إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، كما وقع حادث انقلاب على طريق سلوى لعائلة قطرية، مؤلفة من خمسة أشخاص، أسعفتهم ست فرق، اثنتان من الهلال الأحمر وأربع من القطاعات الأخرى. ولم تتمكن فرق الهلال الأحمر من تغطية البلاغات جميعها التي وردتها، ما دعا إلى استنفار الفرق الإسعافية في المستشفيات الحكومية والأهلية في المنطقة لمساندتهم، وطلبت بعض المستشفيات الحكومية من فرع الجمعية عدم نقل مصابين إليه، لعدم قدرته على استيعاب مزيد من المرضى. فيما تلقت عمليات فروع إدارة مرور الشرقية يوم الجمعة الماضي اتصالات كثيرة عن حوادث مرورية، خصوصاً على الطرق السريعة، ما أدى إلى طلب متزايد على الدوريات العاملة في الميدان. وانتظار بعض المتضررين برهة من الزمن، وتسببت الحوادث المرورية التي وقعت داخل المدن والمحافظات في عرقلة حركة السير فيها. واختلفت كميات الأمطار التي هطلت يوم الجمعة الماضي من مدينة إلى أخرى، واشتدت في ساعات عصر ومغرب ذلك اليوم. وتسببت في تعطيل إشارات مرورية عدة، في مدينة الدمام ومحافظتي القطيف والخبر، وعبر البعض من المتضررين عن استيائهم، من بطء تجاوب دوريات المرور مع بلاغاتهم وانتظار بعضهم فترة طويلة، زادت على الساعة. وطالبوا المسؤولين بوضع خطط مرورية في حال هطول الأمطار، وتكثيف الوجود المروري في مثل هذه المواسم، للحفاظ على أرواح وممتلكات الآخرين من المتهورين في القيادة.