أنشأت شركة الاتصالات السعودية في مقرها في الرياض مركز الملك خالد للتحكم في الشبكة الوطنية الذي يعتبر من أكثر مراكز التحكم تطوراً في العالم ويتم فيها تحديد الأعطال فور حدوثها بل وقبل حدوثها أحياناً. ويعتبر المركز الوحيد من نوعه على مستوى شبكة الاتصالات السعودية، ويقوم الشبان السعوديون على إدارته وتشغيله إذ تمر منظومة العمل في هذا المركز عبر قنوات تساير الواقع وتتعلق بمهام المراقبة المستمرة والفورية لشبكة الاتصالات في جميع المناطق، وكذلك التحكم في سير الحركة في المواسم والمناسبات الوطنية والإسلامية. وأشارت الشركة إلى أن قسم التشغيل واستعادة الخدمة يقوم بعدد من المهام من أهمها المراقبة المستمرة والفورية لأوضاع الشبكة في جميع أجزائها الرئيسة من مقاسم ومكرويف وكوابل، إضافة إلى أن العاملين في المركز يتولون تعديل برامج سير الحركة في مختلف المقاسم وتغيير مسارات الحركة من خلال تنفيذ خطط تم تصميمها مسبقاً لتلك الأغراض بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وذكرت الشركة أن المركز يضم قسمين للإرسال من مهامهما إجراء وتنسيق قياسات دورية مجدولة على جميع دوائر المسافات البعيدة الداخلية والدولية إلى دول العالم المجهزة بأجهزة قياس الإرسال الآلي، ويقوم المقسم الآخر بقياس وتحليل شامل لمؤشرات جودة الخدمة وأداء شبكة المقاسم على مستوى السعودية وذلك للتعرف على بعض الحالات التي يمكن أن تنشأ والتي لا يمكن ملاحظتها من خلال مراقبة لوحة عرض أوضاع الشبكة ليتم إصلاحها. كما عملت الشركة على تطوير كامل لإمكانات الشبكة وتوسعة الشبكة الهاتفية ومتطلباتها من مبان ومقاسم وشبكة أرضية ووسائل ربط مع تحول أنظمة ومسارات الميكروويف بالكامل إلى النظام الرقمي، وإنشاء شبكة كاملة لربط السعودية بكوابل الألياف البصرية وبلغ إجمالي هذه الكوابل أكثر من 25 ألف كيلومتر؟ إضافة إلى توسعة شبكة المحطات الأرضية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية. إلى ذلك تدشن الشركة اليوم السبت حملتها التسويقية معاً لغد واعد استمراراً لحرصها على التواصل مع عملائها من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وتتلخص فكرة الحملة في قيام زهرة صحراوية بالتنقل والترحال في جميع أنحاء السعودية منطلقة من جبال أجا وسلمى شمال السعودية، مروراً بأرض الحرمين الشريفين ومحافظة جدة، ثم تكمل مسيرتها إلى جنوب البلاد وصولاً إلى منطقة الربع الخالي ومروراً بالمنطقة الشرقية ومن ثم إلى الرياض وتعود بعدها إلى خط البداية.