توجهت تسع سيدات من العاملات في سوق"الثلثاء"الشعبية في مدينة أبها إلى مدينة الرياض، في محاولةً منهن للمشاركة في مهرجان الجنادرية بعد رفض جناح عسير في المهرجان استضافتهن ضمن المشتركين في قرية عسير التراثية. يحدوهن أمل في زيادة مردودهن المادي من خلال عرض بضاعتهن من المشغولات اليدوية في المهرجان الذي يجذب السياح من أنحاء العالم كافة. وتقول السيدة آمنة 80 عاماً إنها قطعت مايقارب ألف كيلومتر لترتقي بمستواها المعيشي وتستطيع من خلال المغامرة التجارية البسيطة تسديد إيجار متجرها الذي يبلغ خمسة آلاف ريال سنوياً، إضافة إلى إيجار المنزل ومصروفات أخرى. ويبلغ دخل آمنة اليومي من عملها الأصلي في سوق الثلثاء عشرة ريالات فقط، وترى أنها ستكسب ستة آلاف ريال بعد سفرها لمدينة الرياض، وهي ثروة لا تعوض على رغم المشاق التي تواجهها من مسافة السفر الطويلة وإيجار الحمولة الذي بلغ ألف ريال وإقامتها في خيمة لمدة 12 يوماً بيرفقة ابنتها صالحة ناصر 38 عاماً، التي أصبحت منافسة لوالدتها داخل المجمع التجاري الشعبي وأصبحت من الشخصيات اللامعة. المشرف العام على قرية عسير في الجنادرية موسى عسيري أوضح أن السيدات ليست لهن أي مشاركة داخل القرية وغير محسوبات على إمارة منطقة عسير، وقال إن المعلومة ليس لها أساس من الصحة، وأن هؤلاء النسوة يأتين إلى الجنادرية لحضور السوق الشعبية المصاحبة للمهرجان، ويشارك فيها باعة من جميع مناطق السعودية يبيعون فيه البضائع التراثية. وذكر أن مسؤوليته الشخصية تقع داخل قرية عسير، وما في الخارج لا علاقة له به. وأشار إلى أنهن مجتهدات يأتين بأنفسهن بلاتكليف، وهذا الأمر يتكرر منذ 19 عاماً، ويضيف أنه من غير المعقول أن نتبنى شيئاً جديداً لهدف الربح التجاري، أما خارج أسوار القرية، فلهن حرية بيع ما يردن.