لم يكتف رواد ثلثائية محمد المشوح في الرياض، التي استضافت الأعضاء السبعة المنتخبين للمجلس البلدي لمدينة الرياض أول من أمس، بأن يكون اللقاء بروتوكولياً، وأثاروا قضية قوائم المرشحين المزكين من أهل العلم، التي كانت تضم أسماءهم، وموقفهم منها. وشدد الأعضاء على رفضهم قوائم التزكية التي ضمت أسماءهم، مبدين استياءهم من الطريقة التي تمت بها، كما أشاروا إلى أن بعضهم يقابل الأعضاء الآخرين للمرة الأولى، ما ينفي بالتالي وجود تنسيق مسبق بينهم. ويشير الدكتور سليمان الرشودي إلى أن القوائم كانت متعددة، فلم تكن هناك قائمة واحدة، داعياً إلى رصد هذه الظاهرة وتوثيقها. بينما يرى المهندس طارق القصبي، أن القوائم يسأل عنها من وزعها. وحاول الحضور معرفة وجود قواسم أيديولوجية مشتركة بينهم، مطالبين بكشف مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية، وموقفهم من إقصاء المرأة من العملية الانتخابية. وكان السؤال عن مصادر تمويل الحملات الانتخابية، معتمداً على مبدأ الشفافية العامة، غير أنه لم يجب عليه سوى عضوين موضحين أنها من حسابهم الخاص، وكانت التكلفة لأحدهما 300 ألف ريال، وللآخر 350 ألف ريال، في حين لم يجد الحضور إجابة على هذا التساؤل عند بقية الأعضاء. ولم تكن المشاركة الانتخابية للمرأة بمعزل عن محاور النقاش، حيث اعترض أحد المداخلين على إقصاء المرأة في العملية الانتخابية، مستدلاً بمطالبة حزب الأمة الكويتي المحسوب على التيار الإسلامي، بمنح المرأة حق الترشح والانتخاب. وتصدى عضو المجلس البلدي عبدالله السويلم للقضية بالتشديد على عدم تجاوز الأمور الشرعية ومنها مشاركة المرأة، معتبراً أنها خارج محل النقاش، وقال:"لا نخالف شرع الله لأجل الوطن". وذكر الدكتور سليمان الرشودي أن قراره المشاركة في الانتخابات كان في اللحظة الأخيرة، بينما يرجع الدكتور سليمان العمري قراره خوض منافسات الترشيح إلى إلحاح المقربين من زملائه وأصدقائه، أما الدكتور إبراهيم القعيد، فيذكر أنه اتخذ القرار أثناء وجوده في خلوة برية. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور مشاري النعيم، إن الندوة كانت إيجابية وأعطت فكرة عن التوجهات العامة للمرشحين، وأن المرشحين نجحوا في إزالة الصورة السلبية المتداولة، على حد وصفه. وأكد أن شكوك النزاهة غير مبررة، والآراء القائلة بعدم فاعلية المجلس مضخمة، واعتبر أن الانتخابات تجربة وليدة، واستمرارها سيكسبها صدقية تزيل الشكوك حولها.