كثفت الشركات والمصانع السعودية حضورها في معرض إعادة إعمار العراق 2005، الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة والشركة الدولية للمعارض IFP، بالتعاون مع شركة إكسبو جوردان في العاصمة الأردنيةعمان خلال شهر نيسان إبريل المقبل. وارتفع عدد العارضين السعوديين المسجلين في هذا المعرض إلى أكثر من 50 شركة، تشكل في مجملها أوسع مشاركة عربية بعد الدولة المضيفة الأردن، حيث تعرض الشركات السعودية خدمات ومنتجات في قطاعات تشمل البنية التحتية، والتشييد والمنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية، والخدمات المساندة، والصناعات الغذائية، والمعدات الصناعية، والخدمات الزراعية، والاتصالات، والتجارة والتصدير. وتسعى الشركات السعودية، التي تمكنت خلال العامين الماضيين من إبرام صفقات مباشرة للسوق العراقية قاربت 800 بليون ريال، فضلاً عن صفقات غير مباشرة تمت عبر تجار ووسطاء في دول عربية مجاورة يرجح تجاوزها مبلغ 4 بلايين ريال, إلى تعزيز وجودها في السوق العراقية والحصول على عقود مجزية ضمن برنامج إعادة اعمار العراق. ويحتاج العراق إلى نفقات عاجلة تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 165 بليون ريال 44 بليون دولار، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لإعادة تأهيل وتطوير قطاعاته التنموية في مجالات البناء والتشييد، سواء للبنية التحتية أو المساكن والبترول والغاز والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عن نفقات واستثمارات غير منظورة لتلبية الحاجات الاستهلاكية في البلاد. ويشكل معرض إعادة إعمار العراق الذي يلتئم للمرة الثانية بعد انتهاء حرب العراق الأخيرة، بعد أن تمت إقامته أوائل العام الماضي في العاصمة الكويتية، بمشاركة دولية واسعة، فرصة سانحة لكثير من الشركات العالمية لعرض أبرز تقنياتها ومنتجاتها وخدماتها أمام المسؤولين ورجال الأعمال وصناع القرار المعنيين ببرنامج إعادة إعمار العراق، فضلاً عن تعزيز حضورها في الأسواق المجاورة للعراق، وبخاصة الأردن الذي يعمل حالياً على تنفيذ مشاريع تطويرية ضخمة، أبرزها مشروع تطوير منطقة العبدلي وسط العاصمة الأردنية الذي يعد من أضخم المشاريع التي سيجرى تنفيذها في عمان، حيث يشارك القائمون على هذا المشروع بجناح مستقل في المعرض المقبل. ويقام المعرض خلال الفترة من 25 صفر ولمدة أربعة أيام حتى 28 صفر 1426ه ويتزامن معه مؤتمر حول تنفيذ الأعمال في العراق، يستقطب متحدثين من صناع القرار في العراق ومسؤولين من دول التحالف وخبراء، يتناول مختلف القضايا المتعلقة بإعادة الإعمار. ويتوقع أن يصل عد المشاركين في هذا المعرض إلى 700 عارض ينتمون إلى40 دولة حول العالم، من بينها دول عربية منها لبنان، سورية، الإمارات، قطر، الكويت، تونس، فضلاً عن السعودية، والأردن وهي الدولة المضيفة.