تنطلق اليوم الجولة الرابعة في مسابقة أبطال العرب، وتنتظر سفراء السعودية الاتحاد والأهلي والهلال ثلاثة لقاءات من العيار الثقيل، فيلتقي الأول على ملعبه في جدة نظيره غزل المحلة المصري في لقاء يصفه المتابعون بالأسهل قياساً على اللقاءات الاخرى، التي ستجمع الاهلي السعودي ونصر حسين داي الجزائري والهلال السعودي والاسماعيلي المصري، لكن الجميع يتفق على اهمية الفوز الذي يظل القاسم المشترك بين الفريقين، فالاتحاد يبحث عن الفوز لتأكيد صدارته، إذ إن الفوز الليلة يعني اعتلاء قائمة فرق المجموعة بفارق نقطتين. ويسعى الاتحاد صاحب الارض والجمهور إلى استعادة عافيته في هذا اللقاء بعد عودة اللاعبين الدوليين، فالفريق لم يستقر فنياً طوال الفترة الماضية نتيجة الغياب الكبير في صفوفه، إضافة الى أن حداثة عهد مدرب الفريق البلجيكي لوكا لم تعطه الوقت الكافي في التعرف على امكانات اللاعبين واوضاع الفريق، ما صعب على الاتحاديين مهمتهم الماضية وظهروا بمستويات فنية متذبذبة، ومن المؤكد أن يلعب بالعناصر الدولية مبروك زايد وصالح الصقري وحمد المنتشري ورضا تكر ومناف ابوشقير وسعود كريري إضافة إلى اليوغسلافي بيتكوفيتش والبرازيلي سيرجيو ومحمد نور وخميس العويران. اما المحلة المصري فلم يقدم شيئاً يستحق الذكر في هذه المسابقة، ويعد احد اندية الوسط ويحاول لاعبوه أن يتركوا بصمة واضحة واحداثاً مفاجئة مدوية على ارض ملعب جدة على رغم افتقاده أمل التأهل. يشار إلى أن الاتحاد يحتل المركز الثاني برصيد ست نقاط من فوزين على وفاق سطيف، الجزائري وغزل المحلة المصري، في حين خسر من الاهلي القطري، اما غزل المحلة فهو يتذيل قائمة الترتيب في المجموعة الثانية بنقطة واحدة حصدها من تعادله مع وفاق سطيف فيما خسر لقاءي الاهلي القطري والاتحاد السعودي. الأهلي ? نصر حسين داي في مهمة أخرى خارج أرضه يخوض الأهلي اليوم على أرض الجزائر لقاء صعباً، يجمعه بأقرب المنافسين له على بطاقة التأهل فريق نصر حسين داي الجزائري، في منازلة يتوقع لها الكثير من القوة والندية بين الخصمين، كونهما معاً يتطلعان إلى حصد الانتصار وإضافة النقاط الثلاث التي ستدعم حضورهما في ما تبقى من مباريات في هذه المجموعة التي يشترك معهما فيها كل من الوداد البيضاوي والبنزرتي التونسي... الأهلي فنياً أكمل جاهزيته لهذه المنازلة كما هو حال خصمه الجزائري الذي نجح في العودة من جدة إلى بلاده بنقطة ثمينة إثر تعادلهما في اللقاء السابق. السيناريو المتوقع الليلة انتهاج أسلوب الهجوم الضاغط من بداية اللقاء، بحثاً عن هدف باكر يبعثر أوراق الأهلي ومدربه في حين سيعتمد هذا الأخير على منهجية الدفاع المنظم وربط مراكز الفريق في كتلة واحدة تطلعاً إلى إرساء دعائم الهجوم المرتد الذي من شأنه أن يجدد ويكرر نتائج الأهلي السابقة، خصوصاً أمام فريق البنزرتي التونسي والوداد البيضاوي اللذين لم يستطيعا على رغم عوامل الأرض والجمهور الخروج بالفوز نظراً إلى ما ظهر به الفريق الأهلاوي من تماسك عناصري وروح جماعية من المحتمل أن تكون المنعطف المهم طوال التسعين دقيقة. الهلال - الاسماعيلي يخوض الهلال مواجهة كروية نارية في دوري أبطال العرب، عندما يلتقي الإسماعيلي المصري على أرضه وبين جماهيره، إذ يسعى من خلاله إلى رد اعتباره من خسارة لقاء الذهاب في الإسماعيلية صفر-2 واسترداد الصدارة وإرضاء عشاق كرة القدم السعودية . ويعد اللقاء قمة لقاءات المجموعة الثالثة، فهو مهم جداً للفريق الهلالي الذي يبحث عن الفوز ورد الدين للدراويش، إضافة إلى أن الفوز سيجدد الآمال الهلالية في بلوغ الدور الثالث من البطولة، أما تعادله أو خسارته فسيزيدان من غموض موقفه ويصعبان بقية اللقاءات. ويأمل الهلال المدعم بقائده سامي الجابر الذي لم يشارك في اللقاء السابق ومحمد الشلهوب وخالد عزيز في خط الوسط، في تحقيق الفوز لتعزيز موقعه النقطي في قائمة الترتيب، ويعيش الفريق بقيادة مدربه البرازيلي باكيتا استقراراً فنياً بين اللاعبين وانسجاماً تاماً عززته الثقة التي تحققت بالفوز الأخير بكأس حملة التضامن ضد الإرهاب أمام الاتحاد، وإن كان الفريق ستغيب عنه مجموعة من نجومه في مقدمهم الحارس الدولي محمد الدعيع ونجما خط الوسط عبداللطيف الغنام وعمر الغامدي والمهاجم الدولي عبدالله الجمعان لإصابتهم وخضوعهم لبرنامج علاجي، إلا أن ما ميز الهلال هذا الموسم هو اللعب الجماعي والانتشار دفاعاً وهجوماً ككتلة واحدة تؤكد ترابط الخطوط الثلاثة، ما يجعلها لا تشير إلى أن هناك نقصاً حاداً في صفوفه. أما فريق الإسماعيلي الأكثر ثباتاً في المجموعة الثالثة، فهو يسعى على أقل تقدير إلى الخروج بالتعادل قياساً على ست نقاط حققها خارج أرضه. وعمد مدرب الإسماعيلي إلى الدخول في معسكر إعدادي خاص لهذه المواجهة وتهيئة الفريق نفسياً وبدنياً قبل الدخول في المهام التكتيكية والفنية للأسماء التي يعتمد عليها، محمد فتحي وعمرو فهيم وأحمد الجمل ومحسن أبوجريشة وسيد معوض وكلها أسماء معروفة.