أكد عميد كلية الطب في جامعة الملك سعود مدير المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مساعد السلمان، أهمية التدريب وتنظيم الدورات ونشر الخبرات في مجال جراحة الأطفال، الذين يشكلون نصف سكان المملكة. وأضاف في تصريح إلى"الحياة"، أن المملكة بحاجة إلى عدد كبير من الاختصاصيين والاستشاريين في هذا المجال، نظراً إلى أن نسبة كبيرة من سكان المملكة هم دون سن ال 15, أي الفئة العمرية التي تخدم من جراحة الأطفال، والتي تتزايد فيها حالات التشوهات الخلقية، والأمراض المصاحبة لحوادث السيارات والأورام السرطانية. وكان الدكتور السلمان، افتتح أول من أمس أعمال ورشة العمل والدورة التدريبية الثانية لجراحة المناظير في القاعة الكبرى في مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض, وينظمها قسم الجراحة في المستشفى بالتعاون مع وحدة جراحة الأطفال ومركز التعليم الطبي في الجامعة. وأشار الدكتور السلمان إلى أن المملكة بحاجة إلى تطوير الخدمات الجراحية، وتطبيق أحدث التقنيات في الجراحة, لافتاً إلى أن المناظير تقلل من مقدار المخاطر، مقارنة بالجراحة المفتوحة. وذكر رئيس اللجنة المنظمة للدورة الدكتور عايض القحطاني، أن كلية الطب في جامعة الملك سعود، تبنت تدريب الأطباء السعوديين على هذه التقنية بالمشاركة مع استشاريين سعوديين من مناطق المملكة كافة، وكذلك من اميركا وسويسرا وهونغ كونغ. وأضاف أن المشاركات شملت أطباء من دول الخليج ومصر وسورية، إضافة إلى أطباء من مناطق مختلفة في المملكة. وأشار إلى أن هذه الدورة تم اعتمادها من الأكاديمية الأميركية للتعليم الطبي المستمر ب 18 ساعة، وكذلك من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لما حققته من معايير دولية وسمعة إقليمية جيدة. وتعد كلية الطب، المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقيم مثل هذه الدورات بشكل منتظم, نظراً إلى أنها تحتاج إلى إمكانات متقدمة مثل، مختبر حيوانات التجارب، والمحاكيات الجراحية، وكذلك الخبرات الدقيقة لدى الأساتذة المحاضرين في هذه الدورات.