نجح فريق طبي من مستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود باستئصال جزء مصاب في الرئة باستخدام تقنية المايكروكويل باستخدام المنظار؛ وترأس الفريق الطبي الدكتور: سامي النصار استشاري الجراحة والأستاذ المساعد بكلية الطب وكذلك الدكتور وسيم حجار استشاري جراحة الصدر والدكتور تركي الفهيد استشاري الأشعة التداخلية و الدكتور أحمد الثلاج استشاري التخدير، حيث كان المريض في الثلاثين من عمره لديه ورم صغير في الفص الرئوي الأيمن مثبت بالأشعة المقطعية؛ وقد غادر المريض المستشفى بعد يومين من إجراء العملية؛ وقد تم إجراءها على مرحلتين : الأولى: هي تحديد مكان الجزء المصاب في الرئة باستخدام هذه التقنية بتوجيه الأشعة المقطعية. الثانية : نقل المريض إلى غرفة العمليات واستئصال الجزء المصاب من الرئة باستخدام المنظار الجراحي. تقنية حديثة تساعد على استئصال عينة من الرئة دون الحاجة إلى الشق الجراحي الكبير للصدر. وتتميز بالقدرة على الاستئصال الدقيق لجزء من الرئة الذي يراد استئصاله مما يساعد على تفادي استئصال جزء كبير من الرئة وما قد ينتج عن ذلك مضاعفات تؤثر عل وظائف الرئة العامة. ومن مميزات استخدام هذه الطريقة مقارنة بالشق الجراحي الاستئصال الدقيق للجزء المصاب من الرئة بالمنظار الذي لا يمكن رؤيته أو إحساسه بدون استخدام هذه التقنية. كذلك استئصال جزء أقل من الرئة وذلك لدقة تحديد الهدف باستخدام هذه التقنية .قلة الألم الجراحي بعد العملية وكذلك المضاعفات الجراحية التي تلي الشق الجراحي الكبير. الناحية الجمالية أفضل باستخدام هذه التقنية حيث يتم استخدام ثلاث فتحات صغيرة بطول 1سم للفتحة مقارنة بالشق الجراحي الذي يتراوح طوله بين 10الى15سم. هذا وتعتبر وحدة الجراحة الصدرية في مستشفى الملك خالد الجامعي جامعة الملك سعود المركز الثاني في العالم بعد كندا الذي يقوم بإجراء مثل هذه العمليات. من جانبه، عبر عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتورمساعد بن محمد السلمان عن بالغ سروره بما حققته وحدة الجراحة الصدرية بمستشفى الملك خالد الجامعي جامعة الملك سعود الأمر الذي يؤكد دور كلية الطب والمستشفيات الجامعية في إبراز تميز الوجه المشرق للطبيب السعودي على مختلف المستويات وفي كافة التخصصات.