أشعل النجم السعودي الكبير ماجد عبدالله حريقاً في الأوساط الرياضية المحلية، بعد مطالبته علانية بسرعة إقالة المدير الفني الأرجنتيني غابريال كالديرون من رئاسة الأجهزة الفنية للمنتخب السعودي، علي خلفية الهزيمة الخماسية من منتخب العراق في دورة العاب غرب آسيا، الجارية حالياً في قطر... وللحق فإن ما يطالب به ماجد عبدالله سبقه اليه الخبير الكروي السعودي الدكتور مدني رحيمي، بعد مباراة السعودية مع غانا الودية، وهي تصريحات تأتي في سياق نوع من التخوف، الذي بدأ يسري في اوصال الشارع الرياضي السعودي، بسبب ضعف بعض القناعات في إمكانات المدرب كالديرون. لكنني اختلف مع هذه الآراء، من منطلق ان كالديرون مدرب جيد، ولدية امكانات مناسبة لقيادة السعودية في المونديال المقبل، لكنه يحتاج إلى ان يتم تخفيف الاحتقان الاعلامي ضده، بعد كل مباراة قوية يخوضها المنتخب، اذ ان استمرار مثل هذه الموجة العدائية ضد مدرب الفريق الأخضر سيؤدي إلى احد امرين... اما ان الثقة في الجهاز الفني ستهتز بين اللاعبين، وبالتالي سيتم تدمير برنامج الاعداد، وهو ما يقودنا إلى نتائج خطيرة في المستقبل القريب... وأما ان المدرب - الذي يرغب في قيادة السعودية في كأس العالم - سيبدأ في رفض اقامة اية مباراة ودية قوية طوال مرحلة الاعداد، حتى يضمن تراجع حدة الانتقادات ضده، تمهيداً للمشاركة في المونديال، والذي قد يكون كارثياً، في حال تواضع برنامج الاعداد كما حدث في المونديال الماضي. إنني لا انكر انه لو تم تخييري بين كالديرون و يوردانيسكو مدرب اتحاد جدة لقيادة المنتخب السعودي لاخترت الجنرال الروماني بلا تردد... لكن بما ان"الجود بالموجود"فإن المنطق يفرض علينا المطالبة بالاصلاح في الجهاز الفني من دون استخدام لغة الاقالة، لانها اصبحت لغة مستهلكة ومملة. من دون مجاملة، وضع المنتخب يخوف... لكنني انتظر تطمينات واضحة ومحددة من الاجهزة الرسمية في اتحاد كرة القدم السعودي. [email protected]