استيقظ سكان حي العريجاء غرب الرياض أمس، على أصداء حادثة انتحار مواطن سعودي في العقد الرابع من عمره، في المنطقة الواقعة بالقرب من الجسر المعلق، عند الساعة الثالثة فجراً. وكان الشاب، بحسب شهود عيان حضروا وقت الحادثة، ترجل من سيارته"الداتسون"، وعاين عمق قاع المنطقة التي تقع تحت الجسر المعلق، قبل أن يتراجع بسيارته إلى الوراء مسافة 200 متر، لينطلق مرة أخرى نحو القاع بسرعة كبيرة، مكنت السيارة من الطيران قبل اصطدامها، ما أدى إلى وفاة الشاب في الحال، بعد أن قذفته السيارة إلى خارجها. وقامت دوريات مرور العريجاء، بالحضور إلى مكان الحادثة بعد دقائق عدة, إلا أن صعوبة الوصول إلى مكان السيارة، اضطرهم إلى استدعاء قوات الدفاع المدني، التي قامت بالنزول إلى موقع السيارة، ورفع جثمان المتوفى من طريق الحبال. رجال المرور أبدوا استياءهم من انسحاب دوريات الشرطة من موقع الحادثة، مشيرين إلى ضرورة تسلمهم الحادثة, خصوصاً أن تصنيفها"جنائي"لا"مروري"، بحسب قولهم. وبعد انتشال الجثة، تم نقلها إلى مستشفى"الشميسي"في الرياض، لإجراء الفحص المبدئي، والتأكد من سبب الوفاة, كما أكدت مصادر ل"الحياة"أن قسم شرطة العريجاء رفض تسلم ملف القضية، إلا بعد تلقيه أمراً من إمارة منطقة الرياض. يذكر أن هذه الحادثة تعتبر الثالثة من نوعها، التي تحدث في الموقع نفسه, ويطلب عدد من أهالي المنطقة من أمانة مدينة الرياض تسييج هذا الموقع، أو تغطيته بحاجز إسمنتي، حفاظاً على أرواح المواطنين، ومنع أي محاولات أخرى مماثلة.