أعلن أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، إنشاء وقف لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، لتأمين مصادر دخل ثابتة لها. وشدد أثناء افتتاحه مساء أمس مقر الجمعية الجديد في حي السليمانية في الرياض، على هامش الحفلة السنوية التي تقيمها الجمعية لتكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء الجمعية، على ضرورة وجود وقف لأي جمعية خيرية، كي يدر عليها باستمرار دخلاً ثابتاً، يساعدها على تطوير نشاطاتها. وأضاف أن للسعودية خصوصية في هذا المجال، تتفرد بها عن باقي بلدان العالم، كونها موطن الرسالة المحمدية، وقبلة مئات الملايين من المسلمين، مشيراً إلى أن استضافة السعودية القمة الإسلامية في مكةالمكرمة، هي دليل واضح على تمسك هذه البلاد بكتاب الله دستوراً ومنهجاً. ولفت إلى أن الدعوة الإصلاحية مستمرة وستبقى، مشدداً على وسطية الأمة الإسلامية. من جهته، ألقى مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، كلمة شدد فيها على أهمية دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم, مضيفاً أن هذه الجمعيات، من أكثر الأماكن التي نستطيع من خلالها محاربة الأفكار الباطلة والدخيلة على المجتمع. وأشار إلى أن الاهتمام بالشباب ورعايتهم أمر مطلوب، خصوصاً مع انتشار دعاة الفساد والشر، الذين يسعون في الدعوة إلى إفساد شباب الأمة وفصلهم عن ولاة أمورهم وعلمائهم، والفصل بينهم وبين تراث الماضي على حد تعبيره. وقال رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في الرياض الشيخ سعد الفريان، إن الجمعية استطاعت استضافة أكثر من 109 آلاف طالب على مستوى منطقة الرياض. وأضاف أن الجمعية استطاعت فتح أكثر من 3050 حلقة قرآن، تنتشر في كل مساجد الأحياء في المنطقة. وقال إن عدد المدرسين والمدرسات في حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجمعية، ارتفع هذا العام ليصل إلى أكثر من 3500 في منطقة الرياض. وكشف أن الجمعية تسعى في الوقت الحالي إلى تطوير نظام حاسب آلي، تستطيع من خلاله الفروع كافة التنسيق مع الجمعية الأم, إضافة إلى أن الجمعية ستعمل في الأيام المقبلة على تفعيل موقع الجمعية على شبكة الانترنت. ...و يستقبل رئيسي جمعيتي "الاقتصاد" و "التاريخية" السعوديتين استقبل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور محمد القنيبط وأعضاء الجمعية. وأعرب الدكتور محمد القنيبط باسمه ونيابة عن أعضاء الجمعية عن بالغ الشكر والامتنان لأمير منطقة الرياض على رعايته للقاء السنوي الخامس عشر للجمعية الذي افتتحه في الرياض 11 شوال الماضي بعنوان:"السوق المالية السعودية... الواقع والمأمول". واستمع الأمير سلمان خلال الاستقبال إلى عرض موجز من رئيس الجمعية عن نتائج وتوصيات اللقاء الذي سيسهم في تعزيز دور سوق الأوراق المالية في الاقتصاد الوطني، ودورها في تطوير السوق المالية في المملكة، وفرص الاستثمار فيها، والبيئة التشريعية والتنظيمية في سوق المال والضبط الشرعي وأثرها في السوق المالية. كما استقبل الأمير سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية الدكتور علي بن عبدالله الزيدان وأعضاء مجلس الادارة. واستمع خلال الاستقبال إلى عرض موجز عن الجمعية وأهدافها والنتائج التي حققتها في مجال التاريخ خصوصاً تاريخ المملكة العربية السعودية. حضر اللقاء الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري.