طويت أمس صفحة الخلاف التي استمرت 30 عاماً بين قبيلتي ال تليد السعودية وال ثابت اليمنية، بعد انتهاء اللجنة المكلفة بحل القضايا العالقة بين القبيلتين الحدوديتين امس، من وضع الحلول النهائية لكل المشكلات العالقة بينهما. وعلمت"الحياة"ان الاتفاق الذي توصلت اليه اللجنة تضمن حلاً للمشكلات العالقة كافة. ففي موضوع القتلى تدفع كل قبيلة 210 آلاف ريال في مقابل كل قتيل من القبيلة الأخرى، وتشمل الدية النظامية ليكون المجموع عن القتلى 630 الف ريال. وبالنسبة للمصابين فهناك الطفلة صباح فرح الثابتي التي أصيبت في تبادل اطلاق النار الاخير بين القبيلتين، وتم الاتفاق على دفع مبلغ 30 الف ريال في حال سلامتها، وفي حال فقدت وعيها يكون هناك حكمان من الجانبين لتقويم حالها ودفع ما تبقى من مبلغ الدية الكاملة، وبما أن حالي مصاب آل تليد ومصاب آل ثابت خفيفة تكون إصابة مقابل إصابة. وأمر المحكمون في القضية صرف النظر عن دعاوى رماية سيارات ومنازل. وعن النزاع القائم على الارض الحدودية الذي يعود الى نحو 30 عاماً، تم الاتفاق على أن يكون هناك"ايمان احد عشر"، وتعني أن يحلف 11 شخصاً من قبيلة آل ثابت اليمنية، 5 منهم يتم اختيارهم من قبيلة آل تليد و6 آخرين من العامة على أن الارض ملك قبيلة آل ثابت لا ينازعهم فيها أحد. وأصبح الاتفاق نافذاً من وقته ولم يتبق سوى موعد دفع الديات والأيمان. وقال محافظ الداير منصور بن ماجد بن قطيم الذي كان له دور بارز في تقريب وجهات النظر:"نحمد الله ان استطعنا التوصل الى حل نهائي بين القبيلتين المتجاورتين". وتمنى للقبيلتين العيش في وئام جيران متحابين تجمعهم المحبة دائماً. أما رئيس الجانب السعودي شيخ شمل ورد قبائل اليهانية الشيخ احمد سالم العثواني، فأشار الى أنه لم يتبق سوى دفع الديات والأيمان. وقدَّم عضو مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالسلام صالح هشول شكره لأمير منطقة جازان ومحافظ صعدة على دعمهما لجهود المشايخ. وأضاف أن القبيلتين تربط بينهما روابط الدين والقربى والأخوة، مؤكداً أن حل هذه المشكلة يكون بداية لحل جميع القضايا الأخرى العالقة بين بعض القبائل الحدودية. ورأى شيخ شمل قبائل شعشع اليمنية الشيخ احمد دهباش مطري، أن ما تم التوصل اليه من حل لقضية آل تليد وآل ثابت يعد امراً مهماً لأن النزاع مضى عليه الكثير من الزمن.