تعرضت قرية عرب الحدودية في محافظة داير بني مالك، التابعة لمنطقة جازان ليل أول من أمس، إلى إطلاق نار من جانب قبيلة آل ثابت اليمنية، ما دفع سكانها من قبيلة آل الرشدي إلى الرد بالمثل. وبحسب إفادات شهود عيان، بدأ إطلاق النار حوالى الساعة الخامسة مساءً واستمر طوال الليل. وأكدت مصادر أمنية سعودية عدم وقوع إصابات بين سكان القرية، الذين أصيب أطفالهم ونساؤهم بالذعر، بحسب المصادر نفسها. واتهم شيخ شمل قبائل آل تليد علي ناصر التليدي القبيلة اليمنية بالمبادرة بإطلاق النار العشوائي على المنازل والسيارات من دون مبرر. وأفاد أن تبادل إطلاق النار، تواصل حتى عصر أمس، مشيراً إلى"وجود مشكلات بين الجانبين، ومحاولات لحلها بالحوار". وأوضحت مصادر قبلية مقربة من الجانبين ل"الحياة"، أن هذه المناوشات، تعود إلى حالات ثأر بين القبيلتين عجزت وساطات متتالية عن حلها. ولاحظت"الحياة"أن انعدام خدمة الهاتف الجوال، لا سيما في الجانب السعودي أجهض محاولات بعض المشائخ لتهدئة الوضع. وقابل صباح أمس بعض المشايخ شيخ قبائل آل تليد، ثم توجهوا إلى الطرف الآخر اليمني في محاولة جديدة للصلح بينهما. ... وآل تليد لا تمانع في الصلح أكد شيخ شمل قبائل آل تليد الشيخ ناصر سالم التليدي ل"الحياة"أنهم موافقون على الهدنة والصلح، في حال وافقت القبيلة اليمنية على ذلك. ولم تفلح محاولات"الحياة"للاتصال بشيخ شمل قبائل آل ثابت اليمنية مصلح الثابتي لمعرفة دوافع إطلاق النار وموقفهم من الهدنة. وتعذر كذلك الاتصال بشيخ القرية جابر يحيى التليدي لمعرفة وضع السكان بسبب انعدام خدمة الجوال، ولصعوبة وصول السيارات إلى القرية في ظل تبادل إطلاق النيران. وتقع قرية عرب في مركز وادي دفا شرق محافظة الداير بني مالك التابعة لمنطقة جازان عند الشريط الحدودي، ويقطنها عدد من السكان المنتمين إلى قبيلة آل الرشدي من آل تليد. وتجددت الخصومة بين القبيلتين أخيراً بعد مقتل أحد أعيان قبيلة آل تليد قبل أشهر عدة، واتهام قبيلة آل ثابت بقتله.