يمتدّ تاريخ منطقة جازان إلى عصور ما قبل التاريخ مروراً بعصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية. وكانت جازان تعرف إلى فترة ليست ببعيدة جداً باسم المخلاف السليماني نسبة إلى أحد أمرائها منذ النصف الثاني من القرن الرابع الهجري، وكانت عبر العصور التاريخية معبراً رئيساً للقوافل المتجهة إلى الحجاز والشام، ما أثر في الحياة التجارية والثقافية لسكان المنطقة وأكسبها أهمية استراتيجية خاصة. الموقع الجغرافي والمساحة والسكان تقع منطقة جازان في أقصى الجزء الجنوبي الغربي من السعودية وتمتد أراضيها بين دائرتي عرض 16.15 و17.45 شمالاً وخطي طول 40.43 و43 شرقاً وتشتمل على مجموعة كبيرة من المدن والقرى المنتشرة في السهول الزراعية والساحلية وعلى المرتفعات الجبلية. وتقدر مساحتها بأكثر من 12 ألف كيلو متر مربع. وتأتي في المرتبة الأولى في البلاد من حيث الكثافة السكانية، إذ يقدر عدد سكانها ب 1.186.139 مليون نسمة بحسب التعداد السكاني الأخير للسعودية. ويطل شاطئها الذي يبلغ طوله نحو 240كم، على البحر الأحمر، حيث تعد المنطقة مقصداً سياحياً لتوافر الكثير من المقومات السياحية البيئية فيها، مثل الجزر والمرتفعات والمناخ الدافئ شتاءً والمعتدل صيفاً في المرتفعات، ووجود العديد من المعالم الأثرية مثل المواقع التاريخية في القرى والموانئ البحرية القديمة فيها، إضافة إلى المقومات الثقافية مثل الفنون الشعبية والحرف والصناعات التقليدية والأسواق الشعبية، ولذلك كانت منطقة جازان من بين مناطق التنمية السياحية التي وقع عليها الاختيار في الخطة الشاملة لتنمية السياحة في السعودية، وتشتمل المنطقة على ما يقارب 100 جزيرة في البحر الأحمر، أشهرها جزيرة فرسان، وتضم المنطقة 14 محافظة تتألف من 31 مركزاً إدارياً، ومقرها مدينة جازان. النشاط السكاني يعمل معظم سكان مدينة جازان في مهن أساسية ارتبط بها السكان منذ فترات سابقة مثل صيد الأسماك والرعي والصناعات اليدوية والتجارة والزراعة التي تعتبر أحد أهم الأنشطة الاقتصادية التي تمارس في منطقة جازان، ويعمل في مهنة الزراعة نحو 20 في المئة من القوى العاملة في المنطقة، وتشكل الأراضي الزراعية نحو 1.500كم من المنطقة أي ما يوازي 6 في المئة من المساحة الكلية للمنطقة، في حين تتناقص نسب المهن الأخرى، وتعد التجارة أحد أقل النشاطات السكانية مزاولة. رؤية تنمية قطاع السياحة تسعى السعودية وهي مهد الإسلام إلى تنمية سياحية قيمة ومميزة، ذات منافع اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، انطلاقاً من قيمها الإسلامية، وأصالة تراثها العريق وضيافتها التقليدية. وتشير الاستراتيجية السياحية لمنطقة جازان التي أعدتها الهيئة العليا للسياحة، إلى أن المنطقة ستصبح - بمشيئة الله - الوجهة السياحية الرئيسة لسياحة البحار والشواطئ، وسياحة المنتجعات الصحية في السعودية ، ويعزز ذلك السياحة الجبلية وسياحة التراث الثقافي في المنطقة اللتين يتم تطويرهما على نحو مستدام ومتوافق مع القيم الإسلامية في البلاد. وتسعى الهيئة العليا للسياحة إلى العمل على منهجية ترمي إلى إشراك القطاع الخاص للقيام بمهام تنظيم وتنفيذ الفعاليات السياحية من خلال سياسة تسويق وإبراز المنطقة سياحياً، وذلك من خلال التعريف بالمنتج السياحي الذي تشتهر به المنطقة، وبناءً على ذلك تم اختيار منطقة جازان لتطبيق هذا النهج بعد اعتماد إقامة مهرجان المانجو في أيار مايو الماضي، علماً بأن المنطقة تزخر بعدد من المهرجانات التي تمت إقامتها في الأعوام الماضية وما زالت تقام في كل عام، ومنها - على سبيل المثال لا الحصر - مهرجان سمك الحريد الذي يقام في جزيرة فرسان في نيسان أبريل من كل عام، وسباق القوارب الشراعية الجكر الذي يقام في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، ومهرجان الفنون الأدائية الشعبية الذي تتم إقامته خلال مواسم الأعياد. المقومات السياحية لمنطقة جازان تعدّ منطقة جازان واحدة من أهم مناطق المملكة الواعدة سياحياً واستثمارياً، وذلك لتوافر العديد من المقومات الثقافية التي تعتبر من أهم الدعائم الأساسية لقيام السياحة في أي مكان، وتتمثل في المقومات الثقافية والبيئية. وتمتلك منطقة جازان مقومات ثقافية عديدة تؤهلها لتكون وجهة مميزة للسياح من الداخل والخارج، ومنها: المواقع الأثرية والتاريخية، ومن أهمها: مهد الحصون الذي يقع جنوب مدينة جازان، ومواقع الأدارسة في صبياء القديمة، ومدينة عثر الإسلامية على ساحل البحر الأحمر شمال مدينة جازان، ومتحف جازان للآثار والتراث الشعبي في صبيا. ومن المقومات الثقافية مواقع التراث العمراني التي من أبرزها: منزل أحمد الرفاعي في وسط محافظة فرسان، وقلعة الدوسرية وسط مدينة جازان، وقلعة النوبة داخل حرم مطار جازان، ومسجد إبراهيم النجدي في وسط محافظة فرسان، وقلعة الأتراك في فرسان شمال مقر المحافظة بنحو 400م، وقلعة أبوعريش العسكرية وسط المحافظة، وقرية القصار في جزيرة فرسان، وقلعة البلد وهي مقر إمارة المنطقة في بداية العهد السعودي. كما تشتمل المقومات الثقافية على مواقع الحرف والصناعات التقليدية والأسواق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة بخاصة الحرف والصناعات التقليدية المميزة والغنية، حيث يقوم الحرفيون بإنتاج العديد من التحف الفنية اليدوية القابلة للشراء والتي عادة ما تقدم هدايا تبرز أهمية المنطقة، حيث يمكن للزوار والسياح مشاهدة هذه المنتجات في الأسواق الشعبية، ومنها: سوق السبت الشعبية في محافظة بيش، وسوق الأحد الشعبية في أحد المسارحة، وسوق الاثنين الشعبية في محافظة صامطة وضمد وفيفا، وسوق الثلثاء في محافظة صبيا، وسوق الأربعاء في محافظة أبي عريش، وسوق الخميس في كل من الخوبة والدائر، إضافة إلى سوق الجمعة في الحقو، وسوق صناعة الفخار على طريق صبيا ? بيش، في حين تبرز مواقع التراث الشعبي، حيث تقام في منطقة جازان العديد من الفعاليات الثقافية التي تبرز التراث الشعبي لسكان المنطقة، ولا سيما في المناسبات والأعياد، ومنها: التراث الأدبي ويتمثل في الحكايا والقصص والأساطير، والتراث الفني، ويتمثل في الفنون الأدائية والفنية والقولية الرقصات الشعبية، منها: السيف ? الزامل ? الزيفة والمعشى والعزاوي والربش، والأهازيج التراثية، والرياضات التراثية، ومنها الألعاب الشعبية، والأزياء والزينة، والتي تتمثل في الملابس وأدوات الزينة التقليدية، والمأكولات الشعبية ومنها المغش، والعصيدة، والمرسة، المفالت، المحشوش، الخمير، المرزوم ، الثريث. وتشتهر منطقة جازان بمقوماتها البيئية ما جعل منها مقصداً سياحياً، وذلك نتيجة توافر عناصر من أبرزها: السواحل سواحل البحر الأحمر، والجزر والمحميات الطبيعة جزر فرسان التي يتجاوز عددها 200 جزيرة، والجبال جبال فيفا ومرتفعات بني مالك، وعيون المياه الحارة، ومنها: العيون الحارة شرق وادي جازان ووادي صبيا، وعيون البزة في العارضة، وعيون الوغرة في بني مالك والخوبة، والوديان، ومنها: وادي لجب في محافظة الريث، ووادي بيش الذي تنتشر على ضفافه مساحات كبيرة من المزارع، والطبيعة الخضراء التي تشتمل على العديد من الغابات التي تضم أنواعاً من الأشجار والشجيرات الموسمية الغنية بمنتجاتها مثل أشجار الأراك والمنقروف والفل والكادي. "استراتيجية تنمية السياحة" توصي بإنشاء متحف مائي ومنتجعات سياحية دعت"استراتيجية تنمية السياحة"في منطقة جازان، التي أقرها مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة في جلسته ال12، إلى تحسين الطرق الجبلية في المنطقة، وتطوير وسائل المواصلات التي تعاني من محدودية طاقتها الاستيعابية وبشكل خاص الموانئ والمطارات، إضافة إلى تطوير مرافق الإيواء السياحي، والحفاظ على البيئة الطبيعية في المنطقة. وركزت"الاستراتيجية"على تطوير عدد من المنتجات في مناطق التنمية السياحية التي تشمل مدينة جازان، وجزر فَرَسان، وجبل فيفا وتتضمن التحسينات العامة للمنتج السياحي في المنطقة إعداد خطة لإدارة المنطقة الساحلية، وتنظيم عمليات الغوص والإبحار وصيد الأسماك، إضافة إلى تنظيم مشاهدة الطيور والسلاحف، وتخطيط وتطوير شبكة للمشي ومسارات لركوب الدراجات في المناطق الجبلية. وتضمنت المشاريع المقترحة في مدينة جازان إعادة ترميم وتدعيم عدد من المواقع التراثية والأثرية وتحسين مرافق الزوار فيها ومن ذلك قلعة الدوسرية، والأدارسة، وقلعة البلد. وأوصت"الاستراتيجية" بإنشاء متحف جديد للحياة المائية على الواجهة البحرية، وإنشاء المزيد من المنتجعات وتحسين الكورنيش، وتضمين عمليات بناء وصيانة القوارب في رحلات المدينة، وإقامة المركز الثقافي في المتحف الإقليمي في صبيا، إضافة إلى إعادة ترميم المساجد القديمة في أبي عريش، وتحديد المناطق الساحلية في القوز والطرفة كمحميات، وتخطيط المنطقة بأكملها على نحو متكامل، وتطوير أماكن مختارة كمنتجعات على الشواطئ. وأكدت الاستراتيجية أهمية إعداد خطة مفصلة للتنمية السياحية في جزر فرسان، وتحديث الخطة الإدارية لمحمية جزر فرسان البحرية، وتطبيق معايير بيئية للحماية بما يتناسب مع الخطة. كما دعت إلى إنشاء مطار ومتحف ومسار خاص بقرية فرسان، علاوة على إقامة مهرجان لحصاد التمور في قرية القصار والقرية التاريخية، وتطوير مهرجان سمك الحريد. وفي فيفا رأت"الاستراتيجية"تطوير شبكة من الطرق الطبيعية ذات مناظر جمالية ومرافق للزوار وإنشاء عربات"تلفريك"، فضلاً عن بناء بعض المنازل ليتم تأجيرها في العطلات على شكل استراحات وبيوت وفنادق صغيرة، وتنظيم سباق لركوب"الدبابات"والدراجات الجبلية على هضبة فيفا. وشددت"الاستراتيجية"التي أعدتها الهيئة العليا للسياحة بالشراكة مع إمارة منطقة جازان على أهمية تسويق جازان كوجهة مهمة للغوص، وتطوير مرافق مهمة للمنتجعات الصحية في العين الحارة في العارضة، وتوسيع منتجع الشقيق، وتطوير السياحة البيئية في بحيرة سد وادي جازان، وتطوير مرافق الزوار في سوق الخوبة الشعبية، وتحديد وادي لَجَب كمنطقة محمية، وتنظيم رؤية السلاحف على شاطئ الحصاحيص. ولمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى موقع الهيئة على الانترنت: www.sct.gov.sa تعد من أكبر الجزر المأهولة في البلاد . جزيرة فرسان من أهم المواقع السياحية تملك منطقة جازان العديد من المواقع السياحية من أبرزها: جزيرة فرسان والتي تعد من أكبر الجزر المأهولة في السعودية، وهي مهيأة لتكون موقعاً سياحياً مهماً، وذلك لكونها تشتمل على العديد من المقومات الثقافية والبيئية وتكوينات الشعاب المرجانية، وبأنواع فريدة من الأسماك التي ترتبط بها مثل سمك الحريد الذي يعرف بببغاء البحر، إذ يحتفل السكان في أواخر شهر نيسان أبريل من كل عام بقدومه، وتنتشر في الجزيرة أنواع فريدة من الأشجار والنباتات مثل أشجار الأراك والبشام والريحان والحناء والخزامى، وتعتبر الجزيرة في الوقت الحاضر إحدى أهم المحميات في البلاد التي تشتهر بوجود أعداد من قطعان الغزلان. ومن المواقع السياحية جبال ومرتفعات فيفا، التي تقع إلى الشرق من مدينة صبيا، وتشتهر بمدرجاتها الزراعية وقلاعها العالية، وجبال ومرتفعات بني مالك، التي تقع إلى الشرق من جبال فيفا، وتشتمل على أنواع عدة من القرى التقليدية والقلاع التاريخية، وشواطئ الشقيق، التي تبعد من مدينة جازان حوالى 160 كيلو متراً باتجاه الشمال، ومجموعة السلوى السياحية، التي تقع في جزيرة المرجان وتضم 34 وحدة سكنية مختلفة الأحجام مزودة بقسم خاص بالعائلات وصالة للألعاب الإلكترونية ومطاعم، وشاليهات الفارس، التي تقع في جزيرة المرجان، وتضم مجموعة من الوحدات السكنية، وبحيرة سد وادي جازان، والتي تعتبر أحد المعالم الزراعية والحضارية في المنطقة وهو ثالث أكبر سد في السعودية، إضافة إلى شاطئ الحصاحيص، ومتنزة الملك فهد في صامطة. خدمات سياحية الفنادق: الفندق الهاتف أثيل 101171370 الحياة 073221055 صحارى جازان 073221686 فرسان 073160308 اللؤلؤة 073160218 الوحدات السكنية المفروشة وبيوت الشباب أوقات سعيدة 073211112 جازان بلازا 073171029 دوار التوحيد 073231117 مجمع خواجي 073271000 بيت الشباب في جازان 073217529 بيت الشباب في فرسان 073160219 المتاحف متحف جازان التاريخي 073268024 المراكز التجارية والمقاهي سوق جازان الدولي 073226000 مقهى الطالبي 073320855 مقهى الحياة 073324315 وكالات السفر والسياحة الطيار 073190987 الجزيرة العربية 073223281 الحازمي 073221562 عطلات الطيار 073176776 فيفا 073261172 المعلومات مركز ماس