انهمك 350 طفلاً مساء أول من أمس، في قراءة قصص وزعتها عليهم جماعة"القراءة"في المنطقة الشرقية، التي تحوي عضوات هيئة تدريس في جامعات وكليات ومعلمات مدارس. وتوزع الأطفال، الذين حضروا جلسة القراءة، برفقة أمهاتهم، على 12 فصلاً دراسياً في مدارس"البسام"الأهلية"، التي استضافت الجلسة الهادفة إلى تشجيع الأطفال على القراءة. وقُسم الأطفال على مجموعات، وتضم كل مجموعة بين 20 و 25 طفلاً. وتضمنت المجموعة الأولى من تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات، والمجموعة الأخرى بين ثماني وتسع سنوات، وكل طفل باستطاعته قراءة ثلاث قصص، ويتم تغيير المجموعات في شكل دوري. بدورها، دعت المختصة في أدب الطفل الدكتورة صباح عيسوي إلى"دعم قدرات الأطفال في القراءة، منذ بلوغهم الشهر الثالث، من خلال التعامل باليد"، محذرة من"المثيرات المتعددة في حياة الطفل التي تبعده عن القراءة، مثل القنوات الفضائية والألعاب الالكترونية والانترنت ومراكز الترفيه". وطالبت المؤسسات الصحافية ب"إيجاد صفحات متخصصة أسبوعية ويومية موجهة للطفل، لتعويض غياب المكتبات العامة في معظم الأحياء". وقالت عيسوي، وهي عضو هيئة تدريس في كلية الآداب في الدمام:"تتركز معوقات القراءة حول النظام التعليمي الراهن في قصور المناهج، وهذا يشمل المعلم والمنهج وغياب المكتبة المدرسية"، معززة حديثها عن المعوقات إلى الاستبيانات التي تم عرض نتائجها على أكبر شريحة من الأطفال والأمهات والمعلمين، خلال ورقة عمل في"الواقع القرائي في الرياض". وأضافت أن"غياب القدوة داخل الأسرة، وعدم وجود مكتبة منزلية يزيد من حدة المشكلة"، متهمة"الأسرة بالتسبب في عدم استطاعة الطفل تنظيم وقته، لغياب القراءة الحرة من خارج الكتاب المدرسي". ونوهت إلى المادة القرائية، مؤكدة"مراعاة المراحل العمرية، من أجل خلق ثقافة للطفل، تساعد على تنشئته وصقل شخصيته بجوانبها العقلية والاجتماعية والنفسية". مشددة على"أهمية القصة وأسلوب طرحها على الأطفال، فالقصة تُستخدم في علاج الحالات والأمراض النفسية". وأشارت إلى مرحلة ما بعد القراءة، التي تتضمن المناقشة بين الأم والطفل"القصة للطفل بغرض التسلية، لكن هي وسيلة تربوية ناجحة، تدعم النواحي الدينية والقومية والثقافية له". وربطت بين أهمية التطور في شكل الكتاب ورغبة الطفل في القراءة"شكل الكتاب واحتواؤه على ما يلفت الأنظار يخلق تفاعلاً بين الطفل والبيئة المحيطة".