أشاد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة التجارة الخارجية الياباني جيترو أوسامو واتاتابي بالتقدم الكبير الذي أحرزته السعودية في مجال نقل التقنية، وتدريب الشبان السعوديين على تقنية السيارات وصيانتها، وهو من أهم المجالات التي يحتاجها سوق العمل السعودي. وقال خلال زيارته للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة"إن المعهد يجسد العلاقات الممتازة التي تربط السعودية باليابان، وهو أحد المشاريع الناجحة التي تحققت بتعاون الحكومتين السعودية واليابانية وتعاون مصنعي السيارات اليابانية وموزعي السيارات اليابانية في السعودية". وأثنى على قدرة الشبان السعوديين في المعهد والكفاءة العالية في مجال التدريب، مشيراً إلى أنه شاهد قدرات شابة تعمل بكفاءة واقتدار في مجالي صيانة السيارات وتقنيتها. ورحّب المسؤول الياباني بانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، ما سيؤدي إلى إنشاء العديد من المشاريع المشتركة بينها وبين دول العالم. وكان المسؤول الياباني استمع إلى شرح مفصل عن المعهد الذي أنشئ على أرض تبرع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبلغت كلفة الإنشاء أكثر من 100 مليون ريال، على مساحة 72 ألف متر مربع على طريق جدةمكةالمكرمة السريع. وشاهد الضيف والوفد المرافق له، مرافق وأقسام المعهد كافة، ومنها القاعات الدراسية وقاعات التدريب التي تبلغ 32 قاعة مجهزة بالإمكانات كافة، والورش المزودة بمعدات التدريب المتطورة، وتحتوي على 70 سيارة يابانية للتدريب. كما تفقد المكتبة المتخصصة والمعدات وقطع الغيار ومعامل اللغة الانكليزية والحاسب الآلي والعلوم التطبيقية، إضافة إلى الوحدات السكنية للطلاب والمرافق الترفيهية وملاعب كرة القدم واليد والسلة والطائرة والتنس. ومن جهته، قال المدير التنفيذي للمعهد سالم الأسمري"إن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد اليوم واحداً من الإنجازات الكبيرة التي تعمل في تخريج الشبان السعوديين في هذا المجال". موضحاً أن الطاقة الاستيعابية للمعهد تقدر بنحو 400 طالب، ويخرّج المعهد كل عام أكثر من 200 طالب لسد حاجات سوق العمل في هذا الاختصاص، وتوفير فرص عمل للخريجين للعمل لدى موزعي السيارات اليابانية، ودعم عملية السعودة من خلال توفير فرص وظيفية أفضل وقيم معنوية وثقافية في بيئة عمل مناسبة.