تنظم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، محاضرات عدة حول منظمة التجارة العالمية ومعاييرها التي تحكم وتنظم التجارة الدولية، وتحررها من العوائق والقيود الحمائية الجمركية والكمية التي تفرضها الدول لحماية منتجاتها الوطنية من المنافسة، وهي القيود التي تتعارض مع أنظمة ومعايير المنظمة. وسيلقي المحاضرة الأولى الدكتور فهد بن سعد الدوسري بعد غد، كما يلقي الخبير في أنظمة منظمة التجارة الدكتور الدوسري محاضرة أخرى مساء الثلثاء المقبل، موجهة إلى أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ورؤساء اللجان القطاعية والنوعية في الغرفة والمسؤولين في الأمانة العامة للغرفة والموظفين. وتسبق هذه المحاضرة محاضرة يلقيها مستشار وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق الفني التفاوضي لمفاوضات انضمام المملكة للمنظمة الدكتور فواز بن عبدالستار العلمي، مساء الاثنين المقبل، ويتناول فيها أثر عضوية المملكة في المنظمة في المستهلك السعودي، والوسائل الكفيلة بتعزيز استجابة المملكة لآثار هذه العضوية. وسيشرح الدكتور العلمي انعكاسات تطبيق اتفاقات المنظمة على المواطن السعودي مباشرة، كما يلقي الضوء على الآثار التي تترتب على اقتصاد المملكة ككل وقطاعاته، خصوصاً القطاع الخاص وما يتوجب عليه القيام به للاستفادة من المزايا التي تتيحها عضوية المملكة في المنظمة، ومواجهة الآثار السلبية وحصرها في أضيق نطاق. يشار إلى أن من أبرز التحديات التي سيفرضها انضمام المملكة إلى عضوية المنظمة، زيادة حدة المنافسة بين القطاعات الاقتصادية السعودية في مجالات تجارة السلع والخدمات، وبين الشركات العالمية الكبرى داخل الأسواق المحلية، مع هامش أقل للإجراءات الحمائية المسموح للأنظمة السعودية فرضها، ما يتطلب مقدرة أعلى للمنشآت السعودية على المنافسة وتطوير وتحسين المنتجات الوطنية، وتقليص كلفة إنتاجها. وسيدور نقاش بين المحاضر والمشاركين، يرد خلاله الدكتور العلمي على استفسارات وتساؤلات الجميع، خصوصاً بعد انضمام المملكة الرسمي لعضوية المنظمة وانتهاء المفاوضات المضنية المتعلقة بها، التي استمرت لأكثر من عشر سنوات.