حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا يوم أمس، قضية الأجانب البرازيليين الثلاثة المحترفين في صفوف نادي الاتحاد السعودي، في الاجتماع الفني الذي عقد في فندق ويستن طوكيو، في حضور ممثلي ناديي الاتحاد بطل آسيا والأهلي المصري بطل أفريقيا، وكسب النادي الأهلي المصري الاحتجاج الذي تقدم به ضد مشروعية مشاركة لاعبي فريق الاتحاد السعودي، الثلاثي البرازيلي بيدرينهو وليما وماركو الذين تعاقد معهم النادي أخيراً في صفقة تجاوزت 15 مليون ريال 4 ملايين دولار، وتخلل الاجتماع تأكيد عقوبة ايقاف المحترف الكاميروني جوب لاعب الاتحاد مباراة واحدة، بعد طرده في مباراة العين الاماراتي في نهائي دوري ابطال آسيا، في حين تم السماح بإشراك الاهلي المصري للاعبه محمد شوقي، نظراً لكون ايقافه تم بناء على انذارين في مباراتين وليس طرداً وهو ما تسمح به لائحة"الفيفا"بمشاركة اللاعبين. وفي الصدد ذاته، أكد المتحدث الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جورج شوماخر أن قرار حرمان الاتحاد من الاستفادة من لاعبيه البرازيليين جاء بعد احتجاج الاهلي المصري في السادس من شهر كانون الثاني ديسمبر الجاري، حيث تم تشكيل لجنة خاصة للتحقق من سلامة موقف نادي الاتحاد السعودي، وبعد اتصالات وتحقيق مكثف تم التوصل إلى عدم مشروعية إجراءات نادي الاتحاد السعودي نظراً إلى كون الفترة المسموح بها لتسجيل اللاعبين المحترفين في السعودية، كانت تبدأ من 15 تموز يوليو وتنتهي في 15 تموز سبتمبر 2005، للفترة الاولى، بينما الثانية تبدأ من 1 كانون الأول 2005وحتى 12 كانون الثاني 2006، وبالتالي فإن الفترة التي تم تسجيل اللاعبين خلالها لم يكن مسموحاً بها على رغم من ان هناك ما يشير الى استثناء من الاتحاد السعودي بحسب لوائحه المعتمدة من"الفيفا"، كما اكدوا للاتحاديين قبل التعاقد مع اللاعبين الثلاثة للاندية السعودية المشاركة خارجياً بتسجيل لاعبين اجانب بعيداً عن فترتي التسجيل المعتمدتين وفق حاجتها وهذا ما لا تعترف به لوائح"الفيفا"على حد قول شوماخر، مؤكداً في الوقت ذاته أن القرار نهائي ولا رجعة فيه، ولن يستفيد الاتحاد من لاعبيه البرازيليين الثلاثة في هذه البطولة مهما كانت المبررات على رغم نية مسؤولي الاتحاد تقديم استئناف عاجل يوضح وجهة نظرهم، وأنه سيشارك في البطولة بعشرين لاعباً فقط، بعد أن تم استبعاد اللاعبين البرازيليين من القائمة عقب اجتماع اللجنة الفنية. آل الشيخ : الاتحاد الدولي حريص على مشاركة الأبطال أشار عضو اللجنة العليا المنظمة بطولة العالم للأندية طلال آل الشيخ إلى حرص الاتحاد الدولي لكرة القدم على مشاركة كل الأندية أبطال القارات تفادياً للاعتذارات كما حصل في البطولات الماضية، مرجعاً ذلك إلى ازدحام المشاركات للفرق الأبطال في أوروبا وأمريكا"نرى في هذه البطولة الأندية الأبطال كفريق ليفربول الإنكليزي وساو باولو البرازيلي، وكان هناك إلزام من الاتحاد الدولي لكرة القدم للاتحادات القارية بضرورة مشاركة جميع الأندية الأبطال، وتعتبر هذه البطولة هي الرسمية الثانية بعد البطولة التي استضافتها البرازيل، ومثل فيها النصر السعودي قارة آسيا، ولظروف مالية وظروف الرعاية لم يتمكن الهلال السعودي والزمالك المصري من المشاركة في البطولة التي كان من المقرر أن تستضيفها إسبانيا، وهذا هو السبب في عدم إقامتها في السنوات الماضية، ولكن بعد دمج الرعاية بين شركتي تويوتا وغيتس وعقدت اجتماعات منذ فترة طويلة، فهذه البطولة كبيرة جداً، ولكي تبقى هذه البطولة قوية رصدت لها جوائز تصل إلى 15 مليون دولار، وهذا خلاف الكلفة، فالفريق البطل يحصل على أربعة ملايين ونصف المليون دولار، والأخير على مليون دولار، ولذا أعتقد أنها جوائز قيمة والتنظيم في اليابان على أعلى مستوى من الإقامة والمواصلات والرعاية، وأتمنى أن تستمر هذه البطولة وأن يمثلنا فيها فريق سعودي".