يشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء السبت المقبل، حفلة أهالي مكةالمكرمة بمناسبة توليه مقاليد الحكم في البلاد. ومن المقرر أن تتضمن الحفلة الخطابية، كلمة ترحيبية لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، تليها كلمة أهالي مكةالمكرمة، يلقيها نيابة عنهم عبدالرحمن عبدالقادر فقيه، وقصيدة للشاعر على المهداوي. كما تشمل الحفلة عروضاً بالليزر، تستخدم فيها تقنيات عالمية للمرة الأولى، ثم عرضاً مصوراً يوثق بالصورة أم القرى بين الماضي والحاضر، وما شهدته من تطوير كبير خلال العهد السعودي الزاهر، ويتضمن العرض المرئي فيلماً وثائقياً نادراً من أقدم ما تم تصويره لمكةالمكرمة، كما تتضمن الحفلة عروضاً للرقصات الشعبية التي اشتهرت بها مكةالمكرمة منذ القدم كالمزمار والمجرور وغيرها من الألعاب. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وجَّه بتشكيل لجنة عليا للإعداد لهذه المناسبة، وانبثقت منها لجان فرعية عدة. ورفعت اللجنة التنفيذية لحفلة أهالي مكةالمكرمة، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تفضله بقبول دعوتهم لتشريف احتفالهم الكبير بمناسبة مبايعته. وقالت اللجنة في بيان لها أمس:"إن مكةالمكرمة التي تعرف يقيناً مكانها ومكانتها في وجدان خادم الحرمين الشريفين، تبادله حباً بحب، ويدعو له أبناؤها بقلوب مخلصة بأسمى مشاعر الوفاء والولاء بأن ينصر به دينه ويعلي كلمته، ويعز به وطنه وأمته، ويعينه على أداء مسؤولياته العظام بما عُرف عنه من حنكة وسداد وسجايا الشهامة والفروسية والعدل والمساواة، وقبل ذلك وبعده إخلاصه لربه عز وجل، وعزمه الذي لا يلين على تحقيق كل ما فيه الخير لمصلحة شعبه الوفي وأمته العربية والإسلامية". وأضاف البيان الذي حصلت"الحياة"على نسخة منه:"أن أبناء أم القرى الذين يدركون ويعون كغيرهم في سائر مناطق السعودية نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، والرفاهية التي يعيشونها اليوم بكل شواهد النهضة وصروح العلم والصناعات والعمران والتعليم والصحة، التي لم تتحقق إلا في ظل هذا العهد السعودي، الذي استطاع الملك عبدالعزيز، أن يوحد أطرافه ويرسي أسس الأمن والاستقرار في أرجائه، على قواعد الكتاب والسنة ونهج الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يوم الدين". وأكدت اللجنة"أن أبناء الملك المؤسس، من أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، ثم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تابعوا السير على نهج والدهم العظيم في إسعاد مواطنيهم ورفعة وطنهم وتحقيق كل أسباب الرخاء والرفاهية لهم، وتأمين كل سبل العيش الرغيد أمامهم، والوقوف بالمرصاد لكل من يحاول النيل من أمن واستقرار هذه البلاد الغالية، وتطهيرها من المارقين والمفسدين والعابثين بثوابت العقيدة السمحة والوحدة الوطنية لهذا التراب المقدس". واختتمت اللجنة بيانها بالقول:"إن أبناء العاصمة المقدسة الذين سيخرجون عن بكرة أبيهم للترحيب بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يعلقون كبر الآمال والتطلعات على عهده لتحقيق المزيد من مشاريع الخير ومواصلة مسيرة التقدم والنهضة الشاملة في سائر المجالات، سائلين الله جلّت قدرته أن يعينه ويوفقه ويسخر له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتمحضه النصيحة المخلصة لكل ما فيه خدمة الدين والوطن، ومصلحة الشعب الوفي والأمة المسلمة". تواصل الاستعدادات للاحتفال وتشكيل لجنة للمتابعة تتواصل الاستعدادات المكثفة لحفلة الاحتفاء الكبير بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في موقف حجز السيارات في طريق مكةالمكرمة ? جدة السريع. وتم عقد اجتماعين في منزل رجل الأعمال عبدالرحمن عبدالقادر فقيه بوصفه رئيس اللجنة ليل يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، في حضور نخبة من أهالي مكةالمكرمة أعضاء اللجنة، وهم: الفريق متقاعد هاشم عبدالرحمن، ورشاد زبيدي، والدكتور سامي برهمين، ومحمد عثمان المعلم، والدكتور محمد عبده يماني، وصالح صيرفي، والدكتور سهيل قاضي، والمهندس عادل كعكي، وأحمد بدر، والشريف هيزع الحسيني، والمهندس عبدالفتاح فدا، ومنصور أبورياش، وفايز صالح جمال، ومصطفى رضا، وياسر أوان، والمهندس أحمد بايزيد، وعبدالخالق بن داود، والعقيد سمير خان، وإبراهيم عساس، والمهندس عادل فاسي، والدكتور ناصر الزهراني، والعمدة محمود بيطار وسعيد جاد. وقرر المجتمعون تعيين طارق عبدالرحمن فقيه مديراً تنفيذياً للحفلة، ووائل عبدالله يماني مخرجاً لفعاليات الحفلة، وياسر أوان رئيساً للجنة العلاقات العامة، والمهندس أحمد بايزيد يساعده المهندس عباس قطان مسؤولاً عن الطريق المؤدي للحفلة والأعمال خارج موقع الحفلة وتجهيز الطرق المؤدية إليه. كما تم التعاقد مع شركة آرا لوسائل الإعلان لتجهيز مقر الاحتفال، وباشرت الشركة أعمالها في الموقع، كما باشرت في إنجاز تأشيرات الدخول للطاقم الفني الذي سيشرف على تنفيذ الحفلة، وفق أرقى أساليب العمل والعرض المسرحي ويشمل الإضاءة والصوت والنصوص المرئية وتزيين طريق الحرمين في المسافة المحصورة بين جسر بحرة وموقع الحفلة، كما ترافق الحفلة في موقعه إقامة سوق تراثية تعكس المهن والحرف والتقاليد والأكلات التي اشتهرت بها أم القرى منذ القدم.