لبى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفلة أهالي مكةالمكرمة أمس بمناسبة مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية. وترأس مستقبلي خادم الحرمين الشريفين في مقر الحفلة كل من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ومحافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز وأمين العاصمة المقدسة الدكتور خالد نحاس، والدكتور محمد عبده يماني، وعبدالرحمن عبدالقادر فقيه، وعادل عبدالله كعكي. وتشرف أعضاء اللجنة التنفيذية لحفلة أهالي مكةالمكرمة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، فيما كانت مجموعة من الأطفال ينثرون الورود، كما قدمت مجموعة منهم باقات من الورود إلى خادم الحرمين الشريفين ترحيباً بمقدمه، بينما كان المنشد عباس مالكي يردد مقطعاً ترحيبياً من الفلكلور المكي. وشهد الجميع لمسات الأب الحانية من الملك عبدالله حينما تحدث وداعب الأطفال في مشهد مؤثر. وناب عن أهل مكةالمكرمة عبدالقادر فقيه في كلمة رحب فيها باسم الأهالي حاضرة وبادية بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مهبط الوحي ومنطلق الدعوة والفتح. وقال فقيه مخاطباً الملك عبدالله:"كان من ابرز السمات في شخصية والدكم الملك المؤسس الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حبه العظيم لمكةالمكرمة وأهلها واهتمامه الشديد بكل شؤونها. وكان من أكرم منجزات عهده رعايته المستمرة للمسجد الحرام ورعايته لساكني مكةالمكرمة والتفقد الدائم لكل أحوالها". وأضاف"كل ذلك ميراث عظيم وقدوة حسنة، تركها لكم والدكم تحرصون عليها، وتعتزون بها، وتسيرون على هديها وان ما أقمتموه من مؤسسات عملاقة باسم والدكم وأوقاف ضخمة للخير والبر ورعاية الموهوبين لهو خير دليل على استمرارية نهج الملك الصالح عبدالعزيز". وأوضح انه تعاقبت على خدمة المسجد الحرام أجيال من أهل مكةالمكرمة، سواء في الإمامة أم التدريس أم الإفتاء والأذان، وقال:"إن أهلكم في هذا البلد الأمين ليتطلعون ويأملون أن تتواصل خدماتهم هذه في عهدكم الميمون، وان يسهموا برعايتكم وتوجيهاتكم في حمل رسالة هذا الشرف العظيم بخدمة المسجد الحرام". ونوه برعاية الحكومة وجهودها ونفقاتها التي تقدمها لخدمة الحجيج وتطوير المنشآت حول بيت الله الحرام، وتأمين النقل والطرق والمواصلات والاتصالات، وكل ما يلزم الحجيج من خدمات في هذا المجال. مشيداً بجهود أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ودوره الفعال في تطوير ما حول المسجد الحرام بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. فيما أنابت قبائل مكة سليمان بن عواض الزايدي في توجيه كلمتهم إلى خادم الحرمين الشريفين، إذ أكدوا أن هذه المناسبة عرس من أعراس مكةالمكرمة التاريخية، التي سيظل عطرها يفوح على مر العصور، كما أن هذا اليوم من أيام السرور، التي سيبقى أريجها يسعد القلوب وينعش الضمائر، وان هذا اللقاء يجلي وميضاً من أنوار الحب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الحاني على شعبه والذي أحب رعيته وصدق في مسيرته، فامتلك القلوب وتربع على عروش الأفئدة. وقال الزايدي:"إن هذا اللقاء الذي يجمع بين ولي الأمر وأهالي مكةالمكرمة الذين هم جزء من أجزاء هذه البلاد الطيبة والمملكة الغالية التي مهما تعددت مشارب أبنائها وتنوعت قبائلهم فهم كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص، يجتمعون على وحدة العقيدة وسمو الهدف وحب الوطن". وأضاف"أبنائكم في مكةالمكرمة وقراها وبواديها يؤكدون البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وهي البيعة الشرعية بفروضها وشروطها، يؤدونها كاملة غير منقوصة، ويعلنون بكل وضوح أنهم سيبقون الأمناء الأوفياء لقيادتهم ووطنهم، وان امن الوطن وسلامته واستقراره وتنميته وتقدمه والمحافظة على منجزاته وصيانتها أمانة في أعناقهم. مشيراً إلى أن أهالي مكةالمكرمة بادية وحاضرة شباباً وشيباً حضروا اليوم ليصدحوا بكلمات الوفاء وأناشيد الولاء. وأكد الزايدي أن الشعب السعودي يضع يده في يد ولاة الأمر، ويقف معهم ويبارك خطواتهم، وسيكون السند لدعم حركة التنمية الشاملة وتحقيق التحديث والتطوير الذي يخدم بلادنا ومستقبلها والوقوف في وجه كل من يحاول أن يعبث بأمنها وأمانها وتقدمها واستقرارها أو يمس سيادتها ووحدتها وأرضها وإنسانيتها.