أم كمال في عقدها السادس وأم لأربعة ذكور وثلاث فتيات، تقول:"على عصرنا القديم لم يكن هناك عيادات وأختصاصيون للاستشارة وكنا نسير خلف اعتقادات نقوم بتجربتها، وتنجح ولكن ليس مع معظم النساء"، وتضيف"كنا نعتمد على القمر في الحمل ولتحديد جنس المولود، فاليوم ال12من الشهر يكون يوماً لإنجاب الأنثى، واليوم ال 16 من الشهر لإنجاب الذكر". وتقول أيضاً عن اعتقاداتهم"من تريد أن تنجب ذكراً تكثر من أكل الحامض ومن تريد أن تنجب فتاة تكثر من أكل السكاكر". كما أن أم كمال إلى هذا العصر تعمل بهذه المعتقدات مع زوجات أبنائها وبناتها. وهناك أم محمد التي تؤيد كلام أم كمال. أم لسبعة صبيان وفتاتين وهي في عقدها السادس أيضاً. تقول:"إن مادة بيكربونات الصوديوم تستعمل مقوياً لإنجاب الذكور"، كما تضيف:"في السابق كنا نستطيع معرفة ما نحمل به من دون زيارة العيادة كما يحدث الآن، اذ تستخدم أفضل الأجهزة لتحديد جنس الجنين"من طريقة مشية المرأة الحامل كانت تستطيع معرفة جنس الجنين أنثى أو ذكراً، وأيضاً من طريقة تدوير بطن المرأة الحامل إذا كانت في شكل بيضاوي وبارزة إلى الأمام يكن الجنين ولداً وإذا كانت البطن بالعرض تكون فتاة، وأيضاً من كثرة حركة الجنين في بطن الأم، إذا كان كثير الحركة يكون ذكراً وإذا كان قليل الحركة تكن فتاة. كما تستطيع معرفة ما الذي سيأتي بعد هذا الطفل، أنثى أو ذكراً أو توأماً من كيفية ظهور شعر الطفل، وهو في شهرة الثاني في منتصف الرأس ما تسمى"بالدائرة الحلزونية"إذا كان نبت الشعر متجهاً إلى جهة اليمين إذاً ستنجب ذكراً وإذا كان العكس فستكون أنثى. وعند بعض الأطفال تكون لديه دائرتان حلزونيتان، فهذا دلالة على انها ستنجب توأماً. وفي نبرة ساخرة تكمل أم محمد حديثها عن المرأة في هذا العصر وتقول:"من الجيد أن تحمل الفتاة الآن على رغم الغذاء الذي تتناولنه، فجميع الأطعمة بها مواد حافظة والخضروات والفواكه تأتي من البيوت المحمية، وتزرع في تربة كيماوية"الأمر الذي يختلف عن طبيعة غذائهم في السابق.