أحبط أحد رجال الحراسات في سجن مدينة الجبيل منتصف الأسبوع الجاري، محاولة انتحار أقدم عليها سجين في العقد الثالث. فيما أصيب سجينان بإصابات مختلفة شهدها سجن محافظة الأحساء أخيراً. ولف الشاب رقبته ب"شماغ"، وربطه بإحدى نوافذ سجن الجبيل، وصادف ذلك مرور رجل الحراسة، الذي لاحظ وجود الشاب معلقاً، ما دعاه إلى التدخل السريع لإنقاذه. ونقل الشاب إلى مستشفى الجبيل العام، لإجراء الإسعافات الأولية، وتم تنويمه في المستشفى تحت الملاحظة. وقال مصدر في سجن الجبيل:"إن الشاب يعاني مرضاً نفسياً، قد يكون دفعه إلى محاولة الانتحار". وفتحت الجهات المختصة ملفاً للتحقيق في الحادثة، لمعرفة دوافعه. إلى ذلك شهد سجن محافظة الأحساء أخيراً، شجاراً جماعياً بين ستة نزلاء في أحد العنابر، تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 32 عاماً، أصيب فيه اثنان منهما بكدمات ورضوض في الرأس واليد اليسرى والبطن والقدم. ونقل أحدهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. إلا ان حالته مستقرة. وقالت مصادر في السجن ان الحادثة وقعت"إثر سوء تفاهم حدث بين النزلاء". ولم تعرف بعد أسبابه. وتحقق إدارة السجن مع المتورطين في الشجار لمعرفته. وشهدت سجون في مدن عدة في السعودية خلال الشهر الجاري، امتناع نزلاء عن تناول الطعام، مطالبين بشمولهم في قرارات العفو، التي شملت سجناء. بيد ان مصدراً في إدارة السجون رفض الربط بين ما شهده سجنا الجبيلوالأحساء وامتناع النزلاء الآخرين عن الطعام. وقال:"هذه الحوادث منفصلة تماماً، وهي فردية، وتقع بين حين وآخر، ونسعى إلى السيطرة عليها". وفي ما يتعلق بالسجناء الممتنعين قال:"غالبيتهم توقف، وعاد إلى الطعام، علماً بأن إدارة السجون ليست الجهة المخولة بإطلاق سراح السجناء، فهي جهة تنفيذية، وقرارات الإفراج تأتي من المقام السامي، وعلى من تنطبق في حقهم شروط معينة، مثل ان يكون سجيناً في قضية حق عام، وليس قضايا الحق الخاص، وانقضاء نصف المحكومية، أو حفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه، وحسن السيرة والسلوك".