استقرت الحصيلة النهائية لحريق في سجن محافظة الأحساء شرق السعودية مساء أول من أمس، على 7 وفيات و8 إصابات، بينهم واحد فقط في حال حرجة نقل الى العناية المركزة، فيما تم إخلاء 1275 نزيلاً من السجن، الذي شهد في أوقات سابقة عمليات تدريب مكثفة على التعامل مع مثل هذه الحالات. وقال المدير العام للسجون اللواء علي الحارثي، ل"الحياة"، ان الحريق"وقع بعد عراك بين موقوفين في العنبر رقم 1، إذ ظنوا ان إشعال الحريق سينهي الخلاف، لكنه تطور، حتى أتى على العنبر كاملاً، ووصل الدخان الكثيف إلى العنابر الأخرى، ما أدى إلى حالات اختناق بين النزلاء ورجال الحراسات في السجن، الذين عولج بعضهم في الموقع ذاته، فيما نقل آخرون للمستشفيات لتلقي العلاج". وأوضحت مصادر طبية ان"ستة من المصابين في وضع مستقر فيما نقل احدهم إلى الحجز الطبي، بعد اكتشاف أنه مصاب بالدرن، ولا علاقة للحادثة بهذه الإصابة". واضاف الحارثي ان"لجنة تضم أجهزة عدة، ستتولى التحقيق في الحادثة، وتحديد المسؤوليات"، مضيفاً"تعرفنا على من أشعلوا الحريق، الذين لم يصابوا في الحادثة بتاتاً". ويضم السجن حوالي 1300 نزيل، يتوزعون على ثلاثة عنابر، يضم كل واحد منها عشر غرف. وكشف الحارثي ان"إدارة السجون تعتزم تشييد مبنى إضافي في السجن، يستوعب 700 نزيل، وفي حال اكتماله سيقتصر المبنى الحالي على إيواء حالات التوقيف. فيما سينقل السجناء المحكومون إلى المبنى الجديد". وأضاف"أنجزنا إنشاء ثماني إصلاحيات بمواصفات حديثة، ونعمل على تشييد ثمان أخرى، وقد نغطي المناطق السعودية في غضون خمس سنوات".