اخرج الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن لوحاته التي فاتها "زمن القطاف" بحسب قوله، وعرضها في مرسمه"معرض إبداع"، في محافظة القطيف الأربعاء الماضي، وافتتح المعرض في حضور فئة قليلة من الأصدقاء والأصحاب، ويستمر مدة أسبوعين. اختلطت التجارب في معرض إبداع، ولم تشترك ال 19 لوحة في فترة زمنية أو تجربة واحدة، إذ تعود بعض اللوحات في عمرها الزمني إلى ما قبل 14 عاماً، ويشير الضامن إلى أن"اللوحات كانت حبيسة المخازن منذ زمن". ويوضح أنه كلما أراد عرضها يجد عدم تناسبها مع التجربة المعروضة حينها، ما يضطره إلى تأجيل عرضها إلى وقت مناسب، ولكن ذلك"الوقت طال انتظاره ولم تحن فرصة تشترك فيها تلك اللوحات مع غيرها من التجارب". ولا يخفي أن سبب عرضها في هذا الوقت، راجع إلى طلب من"مجلة البيت الخليجي"و"قناة العقارية الفضائية". ويقول إنهما"طلبا مني عرض عدد من اللوحات تنتمي إلى تجارب مختلفة". ويأتي ذلك لكتابة سيرة الضامن الفنية، سواء للمجلة أم للقناة. ويلفت انتباه الزائر للمعرض لوحتان لشخصيتين عالميتين من عالم الفن التشكيلي، الأولى للفنان فان جوخ، والثانية للفنان سيزان، ويقول الضامن:"اللوحتان عبارة عن تحية موجهة لكل من فان جوخ، مؤسس المدرسة التأثيرية، وسيزان احد رواد الفن الحديث". ويضيف:"تعمدت وضع جزء من لوحات مشهورة لكل شخصية، وبالنسبة إلى جوخ اخترت جزءاً من لوحة زهور السوسن، وأما سيزن فكان الجزء المختار من لوحة المزهرية". وتتضح الأجزاء المختارة في أسفل اللوحتين. ولا يغفل الزائر الوقوف أمام ثلاثية"الجنين"التي تصور جنيناً في آخر مراحل نموه في أوضاع مختلفة، وتحيط به خلفية سوداء،. ويوضح أن"اللوحات جاءت بهدف التجرؤ على اقتحام اللون الأسود، ويتطلب هذا موضوعاً يتوافق مع اللون، لذلك وجدت أن عالم الطفل في رحم الأم قريب من الفكرة". وتقود هذه الثلاثية إلى التوقف أمام حالة الموت، المتجسدة في منظر الجثة المتشحة بالبياض في فضاء خالٍ إلا من قمر. وتأتي لوحة"التشييع"إلى جانب لوحة"المسجى"لتشكل اكتمالاً للحالة التي يؤول لها الجسد، ولكن محمولاً على أيد كثيرة من المشيعين.