تستضيف السعودية بعد غد السبت، فعاليات المؤتمر العالمي الأول لزراعة الأعضاء، الذي يقام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، في حضور كبار الأطباء والاستشاريين المتخصصين من السعودية وعدد من دول العالم. وتشارك في المؤتمر، الذي يعقد للمرة الأولى في السعودية، القطاعات الصحية الحكومية والخاصة والمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان الخيري لرعاية مرضى الفشل الكلوي، برعاية شركة"روش"العالمية للأدوية. وسيبحث المؤتمر في المستجدات التي توصلت إليها الأبحاث والدراسات الطبية في مجال زراعة الأعضاء، وسبل رفع مستوى الأطباء العلمي، ودعم البرامج والنشاطات الطبية إقليمياً وعالمياً. وقال استشاري أمراض الكلى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض رئيس اللجنة المنظمة الدكتور غرم الله الغامدي إن المؤتمر سيحظي بمشاركة أكثر من 11 خبيراً عالمياً من أميركا وكندا وهولندا وبريطانيا ومصر ولبنان، إلى جانب 19 خبيراً من الأطباء السعوديين في زراعة الأعضاء. وأوضح أن المؤتمر سيناقش عدداً من أوراق العمل في مجال زراعة الأعضاء، إذ يطرح البروفيسور عبدالله دار، من كندا، ورقة عمل عن الجانب الأخلاقي في زراعة الأعضاء وتبرع ذوي الموتى بأعضاء المتوفين. وسيقدم البروفيسور محمد صايغ، من أميركا، ورقة عمل عن مناعة الجسم للعضو المزروع وكيفية تثبيط هذه المناعة باستخدام العقاقير الطبية المصرح بها. وعن الحالات التي تستقبلها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، قال الدكتور الغامدي:"نستقبل الكثير من الحالات التي تأتي من بقية القطاعات الصحية في السعودية، سواء من المستشفيات العامة أو الخاصة". وأكد أن مستشفى الحرس الوطني في الرياض يعتبر من أهم وأكبر المستشفيات المتقدمة في زراعة الأعضاء، إذ أعد الكثير من البرامج الطبية التي تم تنفيذها لعلاج الكلى والكبد. من جهته، قال رئيس قسم أمراض الكلى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله السياري إن الزيادة المتواصلة لنسبة الإصابة بالفشل الكلوي المزمن في السعودية ملفتة للنظر وتدعو إلى القلق في الوقت نفسه. وأوضح أن التقارير والإحصاءات السنوية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء تشير إلى ارتفاع معدل المرضى الذين يتلقون العلاج بالتقنية الدموية الديلزة إلى 800 مريض، وارتفاع معدل نسبة المرضى إلى 8.6 في المئة سنوياً في السعودية وبالمقارنة بأوروبا وأميركا إذ يصل المعدل إلى 8.3 في المئة و 7 في المئة سنوياً على التوالي. وقال:"إذا تم أخذ هذا المعدل بالاعتبار، فالمتوقع أن يتضاعف عدد المرضى على الديلزة إلى أكثر من 16 ألف مريض خلال السنوات العشر المقبلة". وأكد أن عدد المرضى في السعودية تضاعف 25 مرة خلال العشرين عاماً الماضية، فحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء زاد عدد المرضى على الديلزة من 3100 عام 1993 إلى 7300 عام 2004. وأرجع تلك الزيادة إلى الارتفاع المطرد في معدل عمر الفرد نتيجة للتحسن البيئي الاجتماعي والصحي، وزيادة نسبة الإصابة بمرض السكري إلى أكثر من 17 في المئة من عدد السكان، وإلى أكثر من 50 في المئة بين النساء فوق سن الخمسين، وخصوصاً بين من يعانون من السمنة. وحذر من أن هذه النسب مرشحة للارتفاع إذا لم يتم تغيير النمط المعيشي، مشيراً إلى ارتفاع نسبة المصابين بالفشل الكلوي نتيجة إصابتهم بداء السكري من 5 في المئة عام 1981 إلى أكثر من 25 في المئة في عام 2004. ... وخبراء الأنف يلتقون في"المركز التاريخي" يقام بعد غد في قاعة المحاضرات في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في المربع المؤتمر الطبي ال24 لقسم الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جامعة الملك سعود. وصرح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد بن صالح العطالله أن المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة سيستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة متخصصين من أوروبا وأميركا ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى أساتذة من جامعات السعودية. وسيناقش المؤتمر نحو 40 بحثاً، تتناول أحدث التطورات والمستجدات في أمراض الأنف والأذن والحنجرة. ويتناول في اليوم الأول المستجدات في التخصص العام في الأنف والأذن والحنجرة. وفي اليوم الثاني المستجدات في جراحات الأذن وزراعة القوقعة، إضافة إلى أمراض التخاطب وصعوبة البلع. وسيناقش في اليوم الثالث أمراض الأنف والأذن والحنجرة والجيوب الأنفية والمناظير وجراحة العنق والرأس. وستعقد على هامش المؤتمر ورش عمل عدة، وسبقته دورة مكثفة في جراحات المناظير، وستتبعه دورات علمية في الجراحات الميكروسكوبية للجيوب الأنفية ودورة تدريبية عالمية في جراحات تجميل الأنف.