حذرت دراسة علمية من الارتفاع المتواصل لنسبة الاصابة بالفشل الكلوي المزمن في المملكة العربية السعودية و قدرت عدد الذين يتلقون العلاج بالتنقية الدموية الديلزة بنحو 8 ألاف مريض وفق اخر تقرير سنوي صادر من المركز السعودي لزراعة الاعضاء . وتوقعت الدراسة التي قدمها رئيس قسم امراض وزراعة الكلى والضغط بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتورعبدالله احمد السياري خلال مؤتمر أمراض الدم وأورام الاطفال الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز مؤخراً تضاعف عدد المرضى على الديلزة الى اكثر من 16 الف مريض خلال العشر سنوات القادمة مشيراً الى أن عدد المرضى بالفشل الكلوي المزمن تضاعف 25 مرة خلال العشرين السنة الماضية و ارتفع عدد المصابين من ثلاثة آلاف ومائة شخص عام 1993م الى سبعة آلاف وثلاثمائة شخص عام 2004م . وأبان أن هناك سببين رئيسيين في الاصابة بالفشل الكلوي الاول الارتفاع المضطر في معدل عمر الفرد في المملكة نتيجة للتحسن البيئي والاجتماعي والصحي اذ ان نسبة الاصابة بالفشل الكلوي ترتفع مع ارتفاع السن . واوضح ان نسبة الاصابة بالمرض لدى الاطفال تترواح ما بين 3 الى 5 اطفال كل مليون طفل سنويا بينما ترتفع الى معدل 300 لكل مليون شخص فوق سن الستين . ولفت الى ان الزيادة المرعبة والمخيفة بالاصابة بداء السكر بين السعوديين والتي وصلت الى اكثر من 17 في المائة من عدد السكان وتصل الى اكثر من 50 في المائة بين النساء فوق سن الخمسين وخاصة الزائدات في الوزن منهن ادت الى اصابة الكثيرين بالفشل الكلوي معربا عن الاسف من ان هذه النسبة مرشحة للارتفاع ان لم تتخذ حلول عاجلة لتغييرالنمط المعيشي . وبين الدكتور السياري ان العلاج بالتنقية الدموية تبقى المريض على قيد الحياة الا ان الطريقة المثلى لعلاج المصابين بالفشل الكلوي هي زراعة الكلية مع الاخذ في الاعتبار استخدام عقار سلسيبت الذي يساعد المريض على تقبل العضو المزروع وهي من الادوية التي اثبتت فعالية ونتائج ايجابية . وقال الدكتور السياري ان المملكة العربية السعودية تعد من الدول الرائدة في مجال زراعة الاعضاء وقامت بتشجيع زراعة الكلى من خلال انشاء اكثر من 11مركز لزراعة الكلى منتشرة في مناطقها وتدار بواسطة اطباء ذو كفاءة عالية جدا . واضاف ان الخدمات التي تقدمها المملكة للمصابين بالفشل الكلوي تعتبر متقدمة جدا حيث ارتفع عدد مراكز التنقية الدموية الى اكثر من 150 مركزا . وافاد ان المملكة تقوم سنويا بزراعة 300 كلية سنويا ثلثيهما من متبرعين اقارب احياء والثلث من متوفين دماغيا . وشدد الدكتور السياري على اهمية تغيير النمط المعيشي من خلال اتباع انظمة غذائية صحية والبعد عن الاكلات السريعة والشروع في ممارسة الرياضه حتى لا ترتفع نسبة الاصابة بداء السمنة وبالتالي الاصابة بداء السكر الذي يؤدي بدوره الى الاصابة بالفشل الكلوي . // انتهى // 1145 ت م