أعلن مطور مخطط جبل خندمة في مكةالمكرمة عبدالرحمن عبدالقادر فقيه عن جاهزية المرحلة الأولى للمخطط، إذ تم ترسيم الارتفاعات ونسب البناء للمخطط وذلك بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والهيئة الإشرافية للمخطط. وقال فقيه في بيان صحافي:"إن المخطط يتميز بقربه من الحرم المكي الشريف، كما أن الوصول من وإلى الحرم سيكون بسلالم كهربائية إلى أرجائه كافة، كما ستنفذ شبكة طرق داخلية لتسهيل الوصول من وإلى المخطط وربطه خارجياً مع الخط الدائري الأول والثاني المؤدي إلى كل من جدة والطائف والمشاعر المقدسة". ويقع جبل خندمة في الجهة الجنوبية الشرقية من الحرم المكي في مكة ويمتد في اتجاه طولي من الشمال إلى الجنوب بطول يتجاوز ثلاثة كيلو مترات. وأشار المشرف العام على مشروع تطوير جبل خندمة طارق عبدالرحمن فقيه في تصريحات صحافية أمس، إلى إن إجمالي التقديرات الأولية للمشروع في مراحله الأربع يصل إلى تسعة بلايين ريال. وقال:"إن الشركة المطورة للمشروع اشترت70 في المئة من العقارات الواقعة ضمن المشروع، وإنه سيتم خلال الأشهر الستة المقبلة تحديد المراحل المتبقية بعد أخذ موافقة الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة". وتناول فقيه أهمية المخطط ومراحل تنفيذه ويعد المشروع ثاني أكبر المشاريع العمرانية في المناطق الجبلية المحيطة بالمسجد الحرام بعد مشروع تطوير جبل عمر، وقال:"خضع مشروع جبل خندمة لعدد من الدراسات من جانب الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة الذي يستوعب في حال الانتهاء من تنفيذه أكثر من 50 ألف حاج ومعتمر". ويهدف المشروع إلى توسعة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام عند مخرج أنفاق شعب علي شرقي المسعى، وهو يقسم الموقع إلى قطع أراض مرخصة وصالحة للبناء، وتنفيذ طرقات وربطها بالدائري الأول والثاني، وضع مخطط عمراني نموذجي يتواصل مع منطقة الحرم، وضع تصميم عمراني يراعي إطلالة معظم المباني على الحرم وتيسير انتقال المشاة من وإلى الحرم، تمديد الخدمات من مياه واتصالات، كهرباء وصرف صحي ودرء السيول والأمطار، وإنشاء مناطق خضراء ومصليات ومواقف عامة للسيارات والحافلات. وبحسب فقيه، حظي المشروع بدراسة مكثفة من مسؤولي هيئة التطوير، وتم فيه الاهتمام والتركيز على أن لا تتعدى أطول مسافة يقطعها الحاج أو المعتمر مشياً على أقدامه من أطراف المشروع إلى المسجد الحرام 150 متراً، حيث سيتم ربط المشروع وتتفرع منه المسارات والسلالم المتحركة والدرج والمصاعد التي تنقل المشاة من وإلى الساحة القريبة للمسعى، ويعتمد المشروع على التراث المعماري والحفاظ على البيئة العمرانية للعاصمة المقدسة من خلال تطعيم المباني بالمشربيات والرواشين والتكسيات الحجرية، مع توفير نظم الأمن والسلامة، وتخصيص أراض للمتنزهات والحدائق العامة.