رعى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى مساء أمس الاول بحضور صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل انطلاقة مشاريع التطوير الكبرى بمكةالمكرمة التى ترعاها الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة وهى مشروع تطوير مستشفى أجياد ومشروع تطوير جبل الكعبة ومشروع تطوير جبل خندمة ومشروع الطريق الموازى ومشروع جبل عمر ومشروع الشامية وذلك بمواقف حجز السيارات بطريق مكةجدة السريع.وكان فى استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله الى مقر الحفل صاحب السمو الملكى الامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف الشيخ صالح الحصين وأمين العاصمة المقدسة الدكتور خالد نحاس ووكيل امارة منطقة مكةالمكرمة عبد الله داوود الفائز وامين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور سامى برهمين ، حيث عزف السلام الملكي فور وصول سموه. بعد ذلك تشرف أصحاب الفضيلة والمعالى والسعادة أعضاء الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة بالسلام على سمو ولي العهد. ثم شاهد صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبد العزيز والحضور المخطط الهيكلى لمكةالمكرمة لمدة خمسين عاما والذى يشتمل على عملية تطوير المخططات وميزانية الاراضى واستخدام الحدائق والخدمات والمرافق العامة والطرق لمدة 25 عاما قادمة اضافة الى مشروع جبل عمر والذى يعد من اكبر المشروعات التى ستشهدها مكةالمكرمة ومشروع جبل خندمة ومستشفى اجياد العام ومشروع منطقة الشامية ومشروع جبل الكعبة البالغ تكاليفها اكثر من 35 مليار ريال واستمع سموه الى شرح عن المشروعات التطويرية من قبل أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور سامى برهمين. اثر ذلك قام سموه بجولة على الجناح الخاص بتطوير مستشفى اجياد العام واستمع الى شرح مفصل عن مراحل مشروع تطوير المستشفى والمنطقة المجاورة لها حيث سيخدم حالات الطوارئ فى المحيط المجاور للحرم المكى الشريف. بعدها انتقل سموه الى جناح مشروع تطوير جبل الكعبة الذى يقع فى الجهة الشمالية الشرقية من الحرم المكى الشريف عند تقاطع شارع أم القرى مع جبل الكعبة وتبلغ مساحة المشروع 46 الف متر مربع تقريبا وتبعد عن الحرم مسافة 400 متر من الناحية الشمالية الغربية للمسجد الحرام ويحيط بها شارع جبل الكعبة من الناحية الشرقية وطريق أم القرى من الناحية الجنوبية وشارع السادة من الناحية الشمالية ويخترق الطريق الدائرى الاول وتقوم فكرة تخطيط المشروع على بناء سلسلة من الابراج الفندقية والمحلات التجارية والمرافق العامة. عقبها تفضل سموه بزيارة جناح مشروع تطوير جبل خندمة واستمع الى شرح من امين العاصمة المقدسة الدكتور خالد نحاس عن المشروع الذى يقع فى الجهة الجنوبية الشرقية من الحرم ويمتد فى اتجاه طولى من الشمال الى الجنوب بطول يتجاوز ثلاثة كيلومترات ويبلغ أدنى عرض للمنطقة فى أقصى الجنوب / 170م / أما عرضه بالاجزاء الوسطى فيبلغ حوالى 800م ويحد المنطقة من الشمال منطقتا الملاوى وشعب عامر ومن الجنوب جبل بخش أما من الشرق فتحدها مناطق جبلية مرتفعة ومن الغرب مناطق أجياد السد وأجياد وبئر بليلة وريع بخش بهدف اقامة اسكان دائم وموسمى يبلغ حوالى 24 الف نسمة بكثافة تبلغ 1500 نسمة / هكتار بواقع 15 بالمائة للاسكان الدائم و85 بالمائة للموسمى. وستجرى بالمشروع عملية تخطيط الطرق وربطها بالطريقين الدائريين الاول والثانى وايجاد ممرات للمشاة تربط المشروع بالحرم الشريف بالاضافة لتوفير مبنى متعدد الطوابق كمواقف للسيارات تتسع ل 2000 سيارة الى جانب توفير مواقف للتحميل والتنزيل بالنسبة للنقل العام والزام كل قطعة أرض بتوفيرمواقف بأسفلها. عقب ذلك قام سمو ولي العهد بزيارة جناح مشروع تطوير الطريق الموازى حيث شاهد عرضا مرئيا عن المشروع واستمع الى شرح من قبل الدكتور سامى برهمين ومن الدكتور بسيم الحلبى عن مراحل تطوير المشروع الذى يتكون من الطريق الرئيسى بطول خمسة كيلومترات وبعرض 60 مترا والشرائح الاستثمارية بعرض 30 م على جانبى الطريق والشوارع الخلفية بعرض 15 م على جانبى الشريحتين الاستثماريتين / شمالا وجنوبا / واعمار الشرائح الاستثمارية على جانبى الطريق ويتضمن الكثير من المرافق العامة ونفق خدمات بطول الطريق. وسيكون هذا الطريق المنفذ الرئيسى لاستقبال ضيوف الرحمن ويحتوى على لمسات تخطيطية وجمالية تليق بقدسية مكةالمكرمة ويعالج حركة التواصل مع المنطقة المركزية من خلال النقل العام من خلال مسارات المشاة بطريقة مناسبة ويتبنى المشروع فكرة التواصل فى الصلاة لكل مكونات المشروع مع الحرم المكى الشريف ويعد المشروع أكبر مشروع وقفى للحرم المكى الشريف عبر التاريخ ويعتبر أنموذجا للتطوير ويمكن محاكاته مستقبلا بتطوير طرق مثيلة للجهات الاربع. ثم أستأذن القائمون على المشروع سمو ولي العهد باطلاق اسم سموه على الطريق عرفانا بدعم سموه المستمر لهذا المشروع. ثم تفضل صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبد العزيز بالضغط على الزر لإضاءة مجسم المشروع ايذانا بتنفيذه قائلا: (بسم الله الرحمن الرحيم اخوانى الاكارم فى هذا الشهر المبارك نعلن البدء فى هذه المشاريع المباركة ان شاء الله مع شكرنا للهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة وجميع القائمين عليها برئاسة أخى سمو الامير عبد المجيد بن عبد العزيز على جهودهم ونعلن عن تغيير مسمى الطريق الذى باسمنا ليكون باسم موحد بلادنا بعون الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وشكرا لكم). بعد ذلك قام سمو ولي العهد بزيارة جناح مشروع جبل عمر حيث شاهد عرضا مرئيا عن المشروع واستمع الى شرح من رئيس اللجنة التاسيسية لشركة جبل عمر للتطوير عبد الرحمن فقيه عن المشروع الذى يعد من المشاريع الكبرى التى تشرف عليها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة وذلك باتباع نموذج التطوير الشامل من النواحى التخطيطية والعمرانية بحيث يعاد ترتيب وتخطيط المنطقة بعد ازالة ما بها من مبان وذلك بوضع تصاميم بنائية حديثة تتواكب مع التطور العمرانى المعاصر وتعبر عن أصالة وقدسية مكةالمكرمة و يقع مشروع جبل عمر بمنطقة عشوائية مجاورة للحرم المكى الشريف بمساحة اجمالية مقدارها 230 الف متر مربع ويحده من الشمال طريق أم القرى وجنوبا دحلة الرشد وشرقا شارع ابراهيم الخليل وغربا منطقة الحفائر الطندباوى ويشتمل الموقع على جزء من الضلع الغربى للطريق الدائرى الاول ويهدف المشروع الى تأمين السكن المناسب لعدد 500 ر 43 شخص وفق كثافة سكانية / 1500 شخص / هكتار. كما يهدف الى استحداث منطقة سكنية وتجارية نموذجية وفق معايير التخطيط الحديث مع مراعاة ترابط النسيج العمرانى وطبوغرافية الموقع وتوفير شوارع جديدة وممرات وساحات عامة وأنفاق للمشاة ضمن المشروع تؤمن سهولة الحركة للحجاج والمعتمرين من والى الحرم وتوفير عدد 12 الف موقف للسيارات وتطوير البنية التحتية داخل نفق للخدمات / مياه وصرف صحى وكهرباء وهاتف / وتطوير بنية للنقل العام وتخصيص موقع لمحطة نقل رئيسية متعددة الوسائط وانشاء مصليات مغطاة تتسع لحوالى 80 الف مصلى مع دورات المياه بالاضافة للمصليات المكشوفة وتوفير مواقع للخدمات العامة / الشرطة والدفاع المدنى والمستوصفات وودورات المياه / ويتوقع أن يسهم المشروع فى كسر حدة الاختناقات المرورية وفتح امتدادات واسعة لساحات الصلاة حول المسجد الحرام مع اسهامه الكبير فى ايجاد مواقف عامة للسيارات وأماكن للانتظار وذلك باعتبار أن طريق الملك عبد العزيز الموازى لشارع أم القرى هو الامتداد الطبيعى لمشروع جبل عمر. وقد تم البدء فى المرحلة الاولى من المشروع و التى تشمل أعمال الهدم و الازالة. ثم تشرف أعضاء اللجنة التأسيسيه لشركة جبل عمر للتطوير بالسلام على سمو ولى العهد. اثر ذلك انتقل سموه الى جناح مشروع تطوير منطقة الشامية حيث تشرف الاعضاء المؤسسون لشركة الشامية للتطوير العمرانى بالسلام على سموه ثم شاهد عرضا مرئيا واستمع الى شرح من الدكتور بسيم الحلبى عن المشروع الذى يقع فى الجهة الشمالية والشمالية الغربية للحرم المكى الشريف ويقع أغلبها على قمم جبل قعيقعان ويشمل جبل هندى وجبل المدافع بين الطريق الدائرى الاول وأنفاق جبل هندى شمالا والمسجد الحرام وطريق باب العمرة جنوبا وطريق جبل الكعبة غربا وشارع المسجد الحرام شرقا وتبلغ المساحة الكلية للمشروع 43 هكتارا منها 36 هكتار مخصصة للبناء بما يمثل حوالى 1 ر 85 فى المئة من المساحة الكلية بعد خصم الساحات المقترح تخصيصها كامتداد لساحات الحرم المكى الشريف. وتتمتع المنطقة بامكانات كبيرة للتطوير لمتاخمتها واطلالتها المتميزة على الحرم المكى الشريف والطلب المتزايد على سكن الحجاج فى محيط الحرم الشريف ورغبة المستثمرين والسكان فى تطوير المنطقة المركزية وتركز الانشطة التجارية مما يجعلها نواة لمراكز تجارية ومناطق متعددة الاستخدامات وتوافر مبان ذات طابع تراثى متميز بصريا تشكل نموذجا قابلا للتطوير وارتباط المنطقة بالطريق الدائرى الاول وطريق جبل الكعبة مما يسهل ربطها بالمنطقة المركزية. بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبد العزيز بضغط الزر لإضاءة انوار المجسم ايذانا ببدء العمل فى المشروع ثم قام سموه بجولة على مجسمات المشروع وخلال الجولة لاطف سمو ولى العهد فى ابوة حانية عددا من الاطفال الذين كانوا يرتدون زى الاحرام ، اثر ذلك تسلم سمو ولى العهد لوحة تذكارية بهذه المناسبة. ثم توجه صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبد العزيز الى المنصة الرئيسة للحفل الخطابى الذى أقيم بهذه المناسبة وبدأ بتلاوة ايات من الذكر الحكيم ، القى بعدها صاحب السمو الملكى الامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة كلمة رحب فيها بسمو ولى العهد وصحبه الكرام وشكره على رعايته هذا الحفل الذى يشهد انطلاقة مشروعات التطوير والبناء بأم القرى. وقال سموه ان فى حياة الامم لحظات متميزة تصنع تاريخها وتبنى مجدها بما تحمله من عطاءات حضارية كبيرة ينهض بها القادة المبدعون وكل من يوفقه الله لتقديم عمل جليل لامته ونحن الان فى واحدة من هذه اللحظات التاريخية المتميزة التى صنعتموها بهمتكم وتوجيهاتكم السديدة نشهد انطلاقة ملحمة عمرانية لم يعرف تاريخنا مثيلا لها فى موقعها وحجمها واثارها بل وفى روابطها الدينية والاجتماعية والاقتصادية مشير سموه الى ان موقع الملحمة مدينة تحتضن أقدس بيت فى الارض بيت الله الحرام وتستقبل كل عام ملايين المسلمين من سائر أنحاء الدنيا وتوفر لهم أسباب العبادة الهانئة المطمئنة والامن والامان ومتطلبات الحياة الكريمة. وأكد سموه ان هذه الملحمة ملحمة متميزة فى حجمها وتشمل مناطق ومنشآت عمرانية هائلة / جبل عمر وجبل الكعبة وجبل خندمة والشامية وطريق الملك عبد العزيز ومستشفى أجياد / لافتا الى ان بعض هذه المناطق والمنشآت تعادل فى تكوينها ومرافقها مدينة كاملة. وأبان أن تكاليف هذه المشروعات يفوق 35 مليار ريال وتعد هذه المشروعات ملحمة متميزة فى اثارها لانها قفزة واسعة الى المستقبل تبنى للاجيال الحاضرة والقادمة أحدث منظومة عمرانية وتهيئ لهم المساكن المريحة والشوارع الفسيحة والاسواق الحديثة والحدائق الوارفة الظلال. وأوضح سموه ان هذه المشروعات التى تشهد انطلاقتها على يد سمو ولي العهد تجسيد صادق لتطلعاتنا حكومة وشعبا الى البناء الحضارى المتقدم ومظهر من مظاهر عناية الدولة السعودية بابنائها وواقعا مستقبلا وصورة للجهود الصادقة التى يبذلها سمو ولي العهد فى خدمة بلده وشعبه وخدمة سائر المسلمين الذين يفدون الى المملكة وينعمون بمنجزاتها الحضارية الكبيرة كما تجسد التلاحم بين الراعى والرعية ونموذج نفخر به لمشاركة رجال الاعمال ورأس المال الوطنى فى البناء والعطاء. وابان سموه ان هذه المشروعات يسهم فى تمويلها أفراد وشركات جعلوا خدمة وطنهم همهم الاول ووظفوا أموالهم وجهودهم للارتقاء به عمرانا واقتصادا وملحمة اجتماعية وثيقة 0 وقال سموه اننا نستشرف فى افاق المستقبل القريب ان شاء الله هذه المشاريع وقد أنجزت وبدأت توتى ثمارها وتجعل أم القرى سيدة المدائن تنظيما وتطورا وتالقا يليق بقدسيتها لنسطر رسالة بليغة بأننا دعاة بناء وبناة حضارة وان هذا نهجنا الذى زرعه فينا ديننا الحنيف لاعمار الارض والاستخلاف فيها بالتعاون والمحبة والسلام لا بالرعب والتخريب وازهاق الارواح البريئة وان اى نشاز عن هذا النهج لهو فقاعة عارضة وسيبقى مجتمعنا ان شاء الله مجتمع البناء والمحبة وستبقى بلادنا بلاد الامن والامان بحول الله وقوته. واضاف سموه قائلا وفى الختام اسال الله تعالى أن يطيل فى عمركم ويؤيدكم بتوفيقه لتروا بحوله وقوته نتاج غرسكم المبارك وان يديم نعمه على هذه البلاد ويحفظ مولاى خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم وفق الله الجميع لمزيد من العطاء. اثر ذلك تفضل صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى بوضع بصمة يده الكريمة على اللوحة التذكارية لانطلاقة مشاريع التطوير الكبرى بمكةالمكرمة قائلا شكرا وعلى بركة الله وبالتوفيق دائما وأبدا لهذا البلد وأهله. ثم عزف السلام الملكى معلنا نهاية الحفل وبعده غادر سمو ولى العهد مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل صاحب السمو الملكى الامير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الامير فيصل بن تركى ال سعود وصاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وأصحاب السمو الملكى الامراء واصحاب المعالى الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. الامير عبدالله يضع بصمته على اللوحة التذكارية سموه يستمع لشرح مفصل عن احد المشاريع